فيسبوك تضع تصنيفا على منشورات لقاحات كورونا للتصدي للتضليل

شركة التواصل الاجتماعي ستدشن أداة في الولايات المتحدة لتقديم معلومات عن أماكن الحصول على اللقاحات.
الثلاثاء 2021/03/16
خطوات لتعزيز المعلومات الموثوقة

سان فرانسيسكو - بدأت شركة فيسبوك بإضافة تصنيف للمنشورات التي تناقش سلامة جرعات لقاح كورونا وستضع قريبا تصنيفا على كل المنشورات بخصوص اللقاحات، بعد انتقادات وجهها مشرعون وباحثون للمنصة لسماحها بانتشار معلومات مضللة عن اللقاحات على منصاتها.

وقالت شركة التواصل الاجتماعي في تدوينة إنها ستدشن أداة في الولايات المتحدة لتقديم معلومات عن الأماكن التي يمكن منها الحصول على لقاحات كوفيد – 19 وستضيف أيضا قسما خاصا بالمعلومات عن كوفيد – 19 في منصة إنستغرام لنشر الصور.

وانتشرت مزاعم خاطئة ونظريات مؤامرة عن لقاحات فايروس كورونا على منصات التواصل الاجتماعي.

ولا يزال موقعا فيسبوك وإنستغرام، اللذان شددا سياستيهما في الآونة الأخيرة بعد فترة طويلة من اتباع سياسة عدم التدخل بشأن المعلومات المضللة عن اللقاحات، يضمان حسابات كبيرة وصفحات ومجموعات تروج لمزاعم خاطئة بشأن الجرعات يمكن بسهولة العثور عليها من خلال كلمات البحث.

وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” أن أبحاث شركة فيسبوك حول معتقدات المترددين في أخذ اللقاحات وجدت أن مجموعة صغيرة من المستخدمين تقود العديد من المناقشات التي قد تثير الشك أو الإحباط بشأن أخذ التطعيمات.

وتسبق هذه المعتقدات ظهور منصات التواصل الاجتماعي وفايروس كورونا، كما ذكرت منظمة الصحة العالمية، ويمكن أن تعرقل التقدم في القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

مجموعة صغيرة من مستخدمي فيسبوك تقود العديد من المناقشات التي قد تثير الشك أو الإحباط بشأن أخذ التطعيمات

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذه المعتقدات قد لا تكون مسؤولة بالكامل عن الزيادة بنسبة 30 في المئة في حالات الحصبة حول العالم على مدار السنوات العديدة الماضية، لكنها لعبت دورا في عودة ظهور الحصبة.

وحظرت فيسبوك الإعلانات الكاذبة والمضللة حول اللقاحات في شهر أكتوبر، قبل أسابيع من توفر لقاحات فايروس كورونا الأولى.

وفي شهر ديسمبر الماضي أعلنت فيسبوك أنها تزيل من منصتها الادعاءات الكاذبة حول لقاحات فايروس كورونا، وبدأت بإخطار المستخدمين إذا تفاعلوا مع منشور يحتوي على معلومات خاطئة.

كما تم اتخاذ خطوات لتعزيز المعلومات الموثوقة حول لقاحات فايروس كورونا.

وإذا ذكر أحد المستخدمين عبر فيسبوك أن أعراضه بعد تلقي الجرعة أسوأ ممّا كان يرجوه، فإنه من الممكن استخدام مثل هذه التعليقات لفهم تأثير اللقاح بشكل أفضل، لكن يمكن أيضا أن تجعل المستخدمين الآخرين حذرين، خاصة إذا كانوا قلقين بشأن اللقاح.

ويبدو أن الدراسة تؤكد ما يعرفه العديد من النقاد منذ فترة طويلة، حيث إن هناك تأثير يساعد في نشر المعلومات المضللة عبر منصة فيسبوك.

Thumbnail

وقد لا يتعارض المحتوى الذي يساعد في إنشاء هذا التأثير مع أي من قواعد فيسبوك لكن يمكن أن ينتشر بسرعة بين مجموعات المستخدمين المعرضين للإصابة.

وخلص باحثو فيسبوك إلى وجود تداخل كبير بين المستخدمين المرتبطين بنظريات المؤامرة (QAnon) ومجتمعات المستخدمين الذين أعربوا عن شكوكهم بشأن اللقاحات.

وقال متحدث باسم فيسبوك “إن الشركة دخلت في شراكة مع أكثر من 60 خبيرا صحيا عالميا، ودرست المحتوى المتعلق بتطعيمات فايروس كورونا والمعلومات الأخرى لإبلاغ سياساتها”.

وأضاف “فيسبوك تدرس بشكل روتيني الاتجاهات التي قد تكون جزءا من المحادثات عبر منصتها، مثل: التصويت والتحيز وخطاب الكراهية والعُري، حتى تتمكن من الاستمرار في تحسين منتجاتها”.

وأوضح خبراء الصحة العامة أن معالجة التردد في أخذ اللقاحات يمثل أولوية قصوى في استجابة فايروس كورونا، ولهذا السبب أطلقت فيسبوك حملة عالمية ربطت ملياري شخص بالمعلومات الموثوقة من خبراء الصحة وأزالت الادعاءات الكاذبة حول فايروس كورونا، وتساعد الأبحاث الجديدة في إثراء جهودها.

18