فيزا تعاضد جهود المغرب في رقمنة التجارة وتحقيق الشمول المالي

الرباط – قدمت فيزا لخدمات المدفوعات دعما لجهود المغرب في مسار رقمنة التجارة والشمول المالي بالاتفاق على خارطة طريق ستساعد في الاستفادة من الخبرة الطويلة للشركة الأميركية في التكنولوجيا المالية.
ووقعت وزارة الصناعة والتجارة وفيزا بالشراكة مع البريد بنك، الذراع المصرفية لمؤسسة بريد المغرب، مذكرة تفاهم هذا الأسبوع لتسريع الرقمنة في قطاعات التجارة والتوزيع والصناعة بالمغرب.
وتهدف الاتفاقية، التي وقعها وزير الصناعة رياض مزور ورئيس مجلس إدارة البريد بنك الأمين نجار والمديرة الإقليمية لفيزا ليلى سرحان، إلى دعم تنفيذ الإستراتيجيات المعتمدة من قبل الوزارة، وخاصة تلك التي تخص تطوير ورقمنة قطاع التجارة والتوزيع.
وتلتزم كافة الأطراف بتوحيد جهودها من أجل دعم تنفيذ الإستراتيجيات المعتمدة لوضع خطة عمل مشتركة تهدف إلى تعزيز تمكين الشركات وزيادة قدرتها التنافسية في قطاع التجارة، مع التركيز بشكل خاص على تسريع عملية الرقمنة وتعزيز الشمول المالي.
ويركز صناع القرار الاقتصادي بالمغرب على مطاردة محفزات زيادة المحتوى المحلي من خلال دعم المنتجات ذات القيمة المضافة بالتوازي مع بحث فرص تطوير قطاع الابتكار.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن مزور قوله عقب التوقيع الثلاثاء الماضي إن “الشراكة تكتسي أهمية بالغة وتبرز التزامنا المستمر بتسريع التحول الرقمي لقطاع التجارة والتوزيع”، مشيرا إلى أن رقمنة المعاملات تمثل وسيلة ذات كفاءة لتمكين التجار من عصرنة أنشطتهم.
وأكد الوزير أنه “من خلال توحيد جهودنا مع خبرة الرائد العالمي في المدفوعات الرقمية والبريد بنك، نطمح إلى تحقيق الشمول المالي لتجارنا والشركات الصغيرة جدا الذين سيحصلون على حلول مبتكرة لتحسين عملياتهم، ما يعزز بالتالي استقلاليتهم وقدرتهم التنافسية”.
وبالنسبة إلى فيزا، الرائد العالمي في مجال المدفوعات الرقمية، فإن هذه الشراكة تتماشى مع برنامجها الهادف إلى تسريع التحول الرقمي في أفريقيا وتطوير تقنيات جديدة مبتكرة وتعميق التعاون مع شركائها في المغرب.
وفي هذا السياق ستستخدم الشركة كل خبرتها لتوسيع نطاق القبول من خلال حلول رقمية مبتكرة، وكذلك توفير منصاتها للتربية المالية. ويعد تركيز الشركة الأميركية المدرجة في بورصة نيويورك على الابتكار حافزا كبيرا على النمو السريع للعمليات الرقمية والتجارية، وذلك باستخدام الأجهزة الإلكترونية، وقوة دافعة وراء بناء مستقبل خال من التعاملات النقدية.
وتقود فيزا دفة سوق الدفع الرقمي في المنطقة العربية، حيث تدير أنشطة واعدة في 15 بلدا من خمسة مكاتب إقليمية بفضل مهمتها المتمثلة في تعزيز الترابط العالمي، وتمكين الأفراد والشركات من الازدهار عبر شبكة دفع مبتكرة وآمنة وموثوقة.
فيزا تقود دفة سوق الدفع الرقمي في المنطقة العربية، حيث تدير أنشطة واعدة في 15 بلدا من خمسة مكاتب إقليمية بفضل مهمتها المتمثلة في تعزيز الترابط العالمي
وكانت الشركة قد أعلنت في شهر أكتوبر الماضي عن تخصيص استثمارات بقيمة 100 مليون دولار لتمويل أعمال شركات تركز على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي خطوة تهدف إلى تشكيل طريقة جديدة لإدارة التجارة مستقبلا.
وتعقيبا على الاتفاقية أكدت سرحان التزام فيزا بدعم الشركات الصغيرة جدا في المغرب، والتي تمثل هيكلا أساسيا وجوهريا للحفاظ على الطابع الفريد للاقتصاد المغربي. وقالت إنه “من خلال شراكتنا نلتزم بتشجيع الابتكار ودعم تقدم المغرب في مجال التكنولوجيا والتجارة”. وتشكل هذه الشركات أكثر من 90 في المئة من الشركات في السوق المحلية، وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد، حيث تولد أكثر من 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ويلتزم البريد بنك، باعتباره ينشط في مجال الشمول المالي والمصدر الأول للبطاقات البنكية وفاعلا في مجال المشتريات النقدية، بدعم الشركات والتجار لمساعدتهم على تطوير أنشطتهم عبر توفير حلول رقمية فعالة وسهلة تغطي كافة سلسلة القيمة.
واعتبر نجار أن رقمنة المعاملات وتطوير الاقتصاد الرقمي بشكل عام باتا الآن ضرورة لمواكبة تطورات العصر، كما يتيحان تسهيل الأعمال وإضفاء ديناميكية مزدهرة، ما سيزيد بطبيعة الحال من دخل التجار والشركات الصغيرة جدا.
وأضاف “لذلك يفتخر البريد بنك بالتزامه اليوم بجانب وزارة الصناعة والتجارة ومساهمته في مشروع هيكلي ووطني، يهدف إلى تعزيز مكانة المغرب كرائد في مجال التقنية التجارية على الصعيدين الأفريقي والعالمي”.