فيرستابن على مشارف لقب بطولة العالم للفورمولا واحد

جائزة البرازيل تشكل تحديا إضافيا للفرق والسائقين.
الثلاثاء 2021/11/09
نغمة النصر تقترب

مكسيكو - نجح سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن في غضون ثلاثة سباقات في تعزيز صدارته لترتيب السائقين في بطولة العالم للفورمولا واحد من نقطتين إلى 19 نقطة أمام مطارده المباشر بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون. ولكن من يتجرأ على التفكير بأن الصراع على اللقب قد انتهى فعليا؟ “الطريق لا يزال طويلا. صحيح يبدو أننا على المسار الصحيح ولكن كل شيء يمكن أن يتغيّر بسرعة”.. هكذا ذكّر “ماد ماكس” عشاق الفئة الأولى عقب فوزه بسباق جائزة المكسيك الكبرى الأحد، محققا انتصاره الثاني على التوالي والتاسع هذا العام مقابل 5 “للسير” هاميلتون.

وفاجأ فريق مرسيدس الجميع بهيمنته على التجارب التأهيلية في مكسيكو مع تسجيل الفنلندي فالتيري بوتاس التوقيت الأسرع في “امتحان” السبت أمام زميله غير أن فوز فيرستابن بالمرحلة الـ18 من البطولة العالمية كان متوقعا ولم يشكّل أي مفاجأة نظرا لتفوّق ريد بول على حلبة الشقيقين رودريغيس في الأعوام الأخيرة.

رأى مدير مرسيدس النمساوي توتو وولف أن المركز الثاني لسائقه هاميلتون هو أشبه بفوز، نظرا لقوة الحظيرة النمساوية في المكسيك، معتبرا أن “المركز الثالث (خلف سيارتي ريد بول) هو المرتبة الأقرب لنا”. وتابع متحدثا عما ينتظر فريقه في المراحل المقبلة “أنا واقعي ولكني أحبّ رياضة السيارات لأن كلّ شيء يمكن أن يحدث. لا أحد منّا سيغادر الحلبة وهو يعتقد أن الأمور تفلت من بين يدينا” وأنه “لا يزال أمامنا أربعة سباقات، أربعة انتصارات لتحقيقها، أربعة انسحابات مفترضة وسوف نتابع الصراع”.

وردّ نظيره في ريد بول البريطاني كريستيان هورنر قائلا “ما زالت هناك 107 نقاط كحد أقصى لذا نحن أبعد ما يكون عن الحسابات”، مضيفا “ستكون الموثوقية العنصر الحاسم، ويجب النجاح في كل شيء في جميع الأسابيع، الاستراتيجية والتوقف في المنصات..”.

معركة متكافئة

ريد بول فرض نفسه على حلبات كانت تُعتبر في السابق عرين مرسيدس، بداية على حلبة الأميركيتين في أوستن نهاية أكتوبر الماضي

يقرّ هاميلتون بأن “19 نقطة، هي كثيرة”، واضعا خطته الهجومية لخوض معركة متكافئة، لذا يتابع الساعي خلف لقبه الثامن العالمي لفض الشراكة مع الأسطورة مايكل شوماخر قائلا “واقعيا، يتوجب عليّ الفوز بكل سباق لأننا نحتاج هذه النقاط من أجل أن نحاول العودة”.

وبدا فريق ريد بول الأكثر قوّة وتصميما هذا العام، وتحديدا منذ التجارب الشتوية التي تسبق انطلاق الموسم الجديد، حيث أذهلت الحظيرة النمساوية الجميع بتفوقها على مرسيدس المتوج بلقب السائقين والصانعين من دون قسمة مع أحد منذ عام 2014 وبدء حقبة محركات الهايبريد.

وفرض ريد بول نفسه على حلبات كانت تُعتبر في السابق عرين مرسيدس، بداية على حلبة الأميركيتين في أوستن نهاية أكتوبر الماضي، ما يمكن أن يعتبر المنعطف الحقيقي في سباق تحديد هوية الفائز بالتاج العالمي في حال تكريس فيرستابن.

ومرّة أخرى، تُعتبر الجولة المقبلة في البرازيل على حلبة إنترلاغوس هذا الأسبوع محطة مهمة في نجاح ريد بول، والبرهان على ذلك يتأتى من واقع أن الفائز الأخير على هذه الحلبة هو الهولندي فيرستابن حيث حقق هذا الإنجاز عام 2019 قبل أن يغيب سباق العام الماضي عن الروزنامة العالمية بسبب تداعيات فايروس كورونا.

ولا يبدو أن وولف يرغب بالاستسلام، لذا يقول “نغادر في المكسيك حلبة نعتبرها من بين الأسوأ بالنسبة إلينا. لم يصبّ سباق البرازيل في صالحنا في الماضي ولكن أعتقد أنه بإمكاننا أن نحصل على سيارة صلبة هناك، أن نكون أقرب إليهم”.

حصد النقاط

Thumbnail

من المهم جدا بالنسبة إلى الصانع الألماني أن يتمكّن من حصد النقاط مجددا وتحديدا في صراعه على لقب الصانعين حيث تقلص الفارق بينه وبين وريد بول من 23 نقطة إلى نقطة يتيمة مع نهاية سباق المكسيك (478.50 مقابل 477.50).

يسير مرسيدس بدوره على المسار الصحيح، فهو تمكن من إيجاد الحلول لمشكلة الموثوقية التي لازمت محرّك سيارته منذ سبتمبر الماضي، لذا يؤكّد المدير النمساوي “نحن على المسار الصحيح”.

وتشكّل جائزة البرازيل تحدّيا إضافيا للفرق والسائقين، فهي المحطة الثالثة الأخيرة التي تتضمن سباقا سريعا تأهيليا (سبرينت) السبت لتحديد مراكز شبكة انطلاق السباق الرئيسي الأحد، كما يحصل الثلاثة الأوائل على نقاط.

ولكن ماذا بشأن المراحل المتبقية؟ هي غوص في المجهول حيث ستزور الفرق حلبتين للمرة الأولى بعد إدراجهما في الروزنامة هذا العام، هما قطر في 21 نوفمبر المقبل والمملكة العربية السعودية في 5 ديسمبر، قبل إسدال الستار على المنافسات مع السباق الاعتيادي على حلبة مرسى ياس في أبوظبي في 12 منه حيث نجح فيرستابن في الفوز على مرسيدس للمرة الأولى في العام الماضي.

19