فيبر مرشح اليمين لانتخابات أوروبا

هلسنكي - اختارت الكتلة البرلمانية لحزب الشعب في البرلمان الأوروبي الألماني مانفريد فيبر ليكون على رأس مرشحي الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة عام 2019 وبالتالي رئاسة المفوضية الأوروبية في حالة شكل الحزب أكبر كتلة داخل البرلمان الأوروبي.
وذكرت دوائر داخل الحزب المسيحي الاجتماعي، الشقيق الأصغر داخل التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن نائب رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي مانفريد فيبر حصل على نحو 79 بالمئة من أصوات أعضاء الكتلة الأوروبية ليكون المرشح الرئيسي لحزب الشعب الأوروبي ويصبح بذلك أيضا مرشحا مستقبلا لشغل منصب رئيس المفوضية خلفا للرئيس الحالي جان كلود يونكر.
واستطاع فيبر التغلب على منافسه ألكسندر شتوب، رئيس وزراء فنلندا سابقا، وذلك خلال الانتخابات التي أجريت داخل الأحزاب المحافظة في البرلمان الأوروبي والتي تضم أيضا الحزب المسيحي الديمقراطي برئاسة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي الذي يتولى فيبر منصب نائب رئيسه.
وقدم فيبر نفسه خلال كلمة الترشح لقيادة المحافظين الأوروبيين كسياسي محافظ وذي مشاعر أوروبية. وقال فيبر في كلمته التي دعا فيها زملاءه إلى ترشيحه لقيادتهم خلال الانتخابات الأوروبية المقبلة “أحلم بأوروبا لا تقصي أحدا، نعمل فيها بشكل أكثر دأبا من أجل تحقيق ظروف حياة أفضل للأوروبيين”.
وأكد أن أهم القضايا التي سيركز عليها في حالة فوزه هي حماية المهمشين وتحقيق حلم أن يكون الأوروبيون أول من يتوصل إلى اكتشاف دواء للسرطان.
ويتوقف تعيين فيبر رئيسا للمفوضية الأوروبية على عاملين، أولهما أن يحقق نتيجة طيبة على رأس حزب الشعب الأوروبي في الانتخابات التي ستجرى أواخر مايو المقبل؛ بحيث يكون هذا الحزب هو صاحب أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي، والثاني حصوله على دعم من رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي وهم الذين يمتلكون حق ترشيح رئيس المفوضية.