"فوكس نيوز" غير مرحب بها في مناظرة الانتخابات الأميركية

واشنطن - أعرب النوّاب الديمقراطيون الأميركيون عن رفضهم لاستضافة قناة “فوكس نيوز” لمناظرات مرشحي الحزب الأميركي في الانتخابات التمهيدية للحزب عام 2020 لاختيار مرشحه الرئاسي، مشيرين إلى ما أسموه “علاقة غير ملائمة” بين الشبكة والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويُنظر إلى فوكس نيوز باعتبارها تميل إلى اليمين في القضايا السياسية والاجتماعية، وتجنّبها الرئيس السابق باراك أوباما، وهو ديمقراطي، كما أن بعض مذيعي البرامج الرئيسية للشبكة يدعمون الرئيس علنا.

وأشار تقرير نشرته مجلة “نيويوركر” مؤخرا إلى أن هناك صلة وثيقة بين ترامب والشبكة الإخبارية، كما اتهم القناة بالترويج للبيت الأبيض.

وذكّرت “نيويوركر” بعدد المقابلات الضخم التي أجراها ترامب مع “فوكس نيوز″ (44 مقابلة) وبتغريداته الكثيرة، التي تستند إلى معلومات مستقاة من الشبكة الإخبارية المحافظة.

كما روت المجلة بالتفصيل الطريقة التي عومل بها المذيع شون هانيتي الذي يعتبر أحد أبرز نجوم “فوكس نيوز″، خلال زيارة قام بها ترامب إلى تكساس. وقالت نبويوركر “تمّ التعامل مع هانيتي في تكساس وكأنّه عضو في الإدارة، لأنّه كذلك تقريبا، ويمكن قول الشيء نفسه عن رئيس فوكس، روبرت موردوخ”.

وبحسب الحزب الديمقراطي فإنّ أول مناظرة بين المتنافسين على نيل بطاقة الترشيح الحزبية إلى السباق الرئاسي ستجري في يونيو المقبل.

وقال زعيم الحزب توم بيريز في تغريدة على تويتر “ببساطة، لكي أكون واضحا، فإنّ فوكس نيوز لن تكون شريكا إعلاميا للمناظرات التمهيدية الديمقراطية لعام 2020″.

وأضاف في بيان نشرته صحيفة واشنطن بوست، أن “معلومات نشرت أخيرا في مجلة نيويوركر عن العلاقة غير اللائقة بين الرئيس ترامب وإدارته وبين فوكس نيوز، قادتني إلى استنتاج أنّ الشبكة ليست في وضع يسمح لها باستضافة مناظرة غير متحيّزة ومحايدة بالنسبة إلى مرشّحينا”.

وأعلن الديمقراطيون بالفعل إن شبكتيْ “إن بي سي” و“سي إن إن” ستكونان شريكتيْ الحزب في مناظرات الانتخابات التمهيدية، ومن المنتظر أن يتم إضافة المزيد من القنوات لدى تطور سباق الانتخابات.

من جهتها أعربت فوكس نيوز عن أملها في أن “يعيد الحزب الديمقراطي النظر في قراره”، مشدّدة في بيان على أنّ مذيعيها هم من بين الأفضل والأكثر مهنية في الولايات المتحدة بأسرها.