فوكسكون تحذر من تباطؤ مبيعات الهواتف الذكية

تايبيه - أعطت فوكسكون الأربعاء توقعات حذرة للربع الحالي من 2022 بعد نشر نتائج فاقت التوقعات، مشيرة إلى تباطؤ الطلب على الهواتف الذكية بعد طفرة غذتها الجائحة.
وتعكس تعليقات الشركة التايوانية، أكبر صانع إلكترونيات تعاقدية في العالم، صدى تعليقات شركات التكنولوجيا الآسيوية الأخرى التي حذرت من انخفاض مبيعات الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون والأدوات الإلكترونية مع ارتفاع التضخم وتعميق المخاوف من الركود الذي يعوق الإنفاق الاستهلاكي.
وسجلت مجموعة لينوفو الصينية أقل نمو في الإيرادات في تسعة أرباع، حيث شهدت أكبر شركة مصنعة لأجهزة الكمبيوتر في العالم انخفاض مبيعات الأجهزة بعد أن تأثرت بالوباء، وتضررت أيضا من عمليات الإغلاق.
واستطاعت فوكسكون، المشهورة بتجميع أجهزة آيفون، حماية أعمالها إلى حد كبير حتى الآن مع استمرار شعبية هواتف شركة أبل الأميركية بين قاعدة عملائها المخلصين والأثرياء نسبيا.
287
مليون جهاز بيعت في الربع الثاني من 2022 وهو أدنى مستوى عن الفترة ذاتها في 2020
وقالت الشركة في بيان إن “ارتفاع التضخم سيكون له تأثير محدود على الطلب في ما تبقى من هذا العام”.
لكن المحللين حذروا من أن أبل يجب أن تستعد لطلب أضعف في الصين، حيث لا يزال ثاني أكبر اقتصاد في العالم يعاني من آثار عمليات الإغلاق الصارمة.
وبحسب تقرير نشرته مؤسسة كاناليسيس مؤخرا فقد شهدت سوق الهواتف الذكية التي تتجاوز قيمتها نصف تريليون دولار تراجعا بنسبة 9 في المئة خلال الربع الثاني من 2022 بمقارنة سنوية.
وأظهرت الإحصائيات تراجع المبيعات إلى 287 مليون وحدة، وهو أدنى رقم منذ الربع الثاني لعام 2022.
وجاءت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية في الصدارة بحصة تبلغ 21 في المئة بينما احتلت أبل المركز الثاني بحصة تصل إلى 17 في المئة، فيما حلت كل من هواوي وشاومي الصينيتين في المراتب التالية.
وذكرت فوكسكون أن الإلكترونيات الاستهلاكية الذكية بما في ذلك الهواتف الذكية، المحرك الرئيسي لأعمالها، سجلت “نموا كبيرا” في الربع الثاني من 2022 وشكلت نصف إجمالي إيراداتها.
وتتوقع الشركة نموا ثابتا في الإيرادات لهذا النشاط التجاري في الربع المنتهي في سبتمبر المقبل بعدما ارتفع صافي الربح والإيرادات في الفترة بين أبريل ويونيو الماضيين بواقع 12 في المئة.
9
في المئة نسبة تراجع سوق الهواتف الذكية خلال الربع الثاني من 2022 بمقارنة سنوية
وصرح رئيس مجلس إدارة الشركة ليو يونغ واي بعد الإعلان عن الأرباح أن الأرقام تظهر “مرونتها” وسط مشاكل سلسلة التوريد.
ومثل الشركات المصنعة العالمية الأخرى تعاملت فوكسكون مع نقص حاد في الرقائق أضر بالإنتاج.
وقال يونغ واي إن “عملاءنا ونحن جميعا شركات تكنولوجيا عالمية كبيرة، ولدينا قدرات إدارة سلسلة إمداد قوية نسبيًا، وهذه الميزة تسمح لنا بتقليل تأثير أي نقص في المواد”.
وترجح فوكسكون أن تكون عائدات المنتجات السحابية والشبكات قوية في الربع الثالث من هذا العام. وأعادت تأكيد موقفها الذي أعلنته الشهر الماضي بأن إجمالي الإيرادات هذا العام سوف ينمو، بدلا من التوجيه السابق للبقاء ثابتا.
وتوسعت الشركة في مجالات تشمل السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات في السنوات الأخيرة، حيث أعلنت عن صفقات مع شركة فيسكر الأميركية الناشئة ومجموعة فيدانتا.
كما تعمل على تطوير سيارات جديدة مع شركة لوردستاون موتورز المصنعة للسيارات الكهربائية الأميركية المتعثرة.