فواجع القطارات لا تتوقف في مصر .. عشرات الإصابات في حادث قطار الاسكندرية

القاهرة- أعلنت وزارة الصحة المصرية، الثلاثاء، ارتفاع إصابات حادث قطار في مدينة الإسكندرية شمالي البلاد إلى 40 حالة.
وقالت متحدث الوزارة خالد مجاهد، أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ27 سيارة إسعاف؛ حيث نقلت 40 مصابا إلى عدة مستشفيات حكومية بالإسكندرية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة السكك الحديدية، التي تدير منظومة القطارات في مصر، إنه أثناء سفر قطار ركاب من محطة الإسكندرية، صباح الثلاثاء، تحركت خلفه قاطرة قطار آخر.
وأضافت الهيئة، في بيان، أن احتكاكا حدث بين القاطرة والعربة الأخيرة من قطار الركاب، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص بجروح، قبل تصريح مجاهد بارتفاع الحصيلة إلى 40 مصابا.
وأشار البيان إلى أن "حركة القطارات لم تتأثر" جراء الحادث وهو الثاني في أقل من 24 ساعة إذ جرى الإثنين، تصادم قطار بضائع بحافلتين جنوبي العاصمة القاهرة، ما أدى إلى مصرع شخصين وإصابة 6 آخرين، وفق أرقام رسمية.
ومن آن إلى آخر، تشهد مصر حوادث من هذا القبيل جراء تهالك قطارات وشبكة السكك الحديدية. وأسفر تصادم قطاري ركاب في محافظة سوهاج (جنوب)، في 26 مارس الماضي، عن مصرع 32 شخصا وإصابة 165.
وتقول وزارة النقل إنها تنفذ خطة شاملة لتطوير العربات والمحطات، مع محاسبة أي مقصر.
وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث قطارات ومرور مأسوية، وأكثر الحوادث حصدا للأرواح وقع في العام 2002 عندما لقي 361 شخصا حتفهم، بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم في جنوب العاصمة.
وتواجه السكة الحديدية في مصر أزمة متفاقمة ترتبط بزيادة أعداد مستعمليها، الأمر الذي كان دافعا إلى مضاعفة عدد الرحلات اليومية، لكن ذلك قد تنجم عنه خسائر مضاعفة إذا لم توجد منظومة إشارات قادرة على ضبط الحركة على طول امتدادها البالغ نحو تسعة آلاف كيلومتر، وتخدم 23 محافظة ونحو 700 محطة.
وأضحى وجود السكة الحديدية بمحاذاة نهر النيل وفي مناطق سكنية يشكل تهديدا متصاعدا، لكن تحديث السكة الحديدية والوصول إلى قطارات أكثر سرعة وأكثر أمانا في نفس الوقت يتطلبان سنوات طويلة وأموالا طائلة، ما يجعل المشكلة مركبة وبحاجة إلى المزيد من الصبر للحصول على نتائج جيدة.