فلول داعش تتلقى سلسلة من الضربات في العراق

بغداد- قالت القيادة المركزية الأميركية، الأربعاء في بيان، إن ضربات وغارات بقيادة عراقية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وجاء ذلك بعد يوم من إعلان بغداد عن مقتل قائد التنظيم في العراق في عملية عسكرية.
ولم يحدد البيان هوية العناصر لكنه أشار إلى أن الهجمات تمت ضد أهداف متعددة للتنظيم، بما في ذلك قادة كبار.
وأوضحت القيادة أن اثنين من العسكريين الأميركيين أصيبا في العمليات وأن حالتهما مستقرة. وأضافت أن قوة المهام المشتركة “عملية العزم الصلب” قدمت الدعم الفني ومعلومات المخابرات التي أتاحت تنفيذ الهجمات.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أعلن، الثلاثاء، عن مقتل تسعة قادة في تنظيم الدولة الإسلامية أبرزهم “والي العراق”، وذلك في عملية وصفها بالنوعية وتمت في منطقة جبال حمرين شمالي البلاد.
وأُنجزت العملية بالتعاون بين القوات العراقية وقوات التحالف الدولي ضدّ داعش بقيادة الولايات المتّحدة التي ترى في وجود فلول التنظيم بالعراق مبرّرا لبقاء قواتها هناك، فيما تضغط أحزاب وفصائل شيعية عراقية ذات علاقات وثيقة بإيران على حكومة السوداني لاستكمال إخراج تلك القوات من البلاد.
وكان قد أعلن في سبتمبر الماضي عن انتهاء المهمّة العسكرية للتحالف في العراق خلال 12 شهرا يتمّ بعدها تحويل العلاقة إلى شراكات أمنية ثنائية بين بغداد وعواصم الدول المشكّلة له.
وخاض العراق بمساعدة التحالف حربا دامية بين سنتي 2014 و2017 ضدّ التنظيم، الذي تمكن من غزو واحتلال مناطق شاسعة بغرب وشمال البلاد، خلفت خسائر بشرية هائلة وأحدثت دمارا كبيرا في البنى التحتية وشرّدت الآلاف من السكان خارج مناطقهم، حيث تقوم السلطات حاليا باستكمال إعادتهم إلى ديارهم.
ولا يزال التنظيم الذي فقد السيطرة على كامل المناطق التي احتلها كما فقد أغلب قوّته البشرية والمادية، يحتفظ بفلول له في بعض المناطق الوعرة لاستخدامها في عمليات خاطفة ضدّ القوات العراقية والمدنيين في نطاق حرب العصابات التي يحاول التحوّل إليها. ولا يزال عناصر من التنظيم المختبئين في مناطق نائية قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن، وإيقاع خسائر محدودة في صفوف القوات الأمنية والعسكرية العراقية.