فلسفة هيونداي وكيا تمنح طرزهما الكهربائية فخامة عصرية بطابع متفرد

سيول- تسير هيونداي وكيا على قدم وساق مع سيارات ذات تصميمات معبرة وأسعار تنافسية وميزات قياسية واسعة النطاق، حيث باتت الشركتان تتفوقان على الشركات الأخرى رغم أن إصداراتهما ليست طرازات “ذهبية”.

وصعدت سيارات الشركتين إلى قمة تصنيفات منصة إدموندز في بعض العلامات التجارية الأكثر شهرة خلال السنوات القليلة الماضية بفضل رؤية صانعي السيارات الكوريين الجنوبيين إلى متطلبات المستخدمين.

وعلى سبيل المثال، ستجد طرازاتهما في صدارة فئة الدفع الرباعي متوسطة الحجم المكونة من ثلاثة صفوف، وفئة السيدان متوسطة الحجم، وفئات متعددة أخرى من المركبات الكهربائية.

ويمكن أن يكون هذا التغيير في الحماية بمثابة مفاجأة لمتسوقي السيارات الذين يتوقعون رؤية المزيد من العلامات التجارية المألوفة مثل شيفروليه وفورد وهوندا وتويوتا.

ولا يُعزى هذا النجاح إلى عامل واحد، مثل خطط التسويق قصيرة الأجل مثل التسعير المتدني أو الحسومات غير المستدامة.

فبالنسبة إلى التصميم يبدو مميزا، إذ أن الانطباعات الأولى مهمة عندما يتسوق الناس لشراء سيارة جديدة، إذ تدرك الشركتان بوضوح أهمية الوقوف وسط حشد من الناس.

وسواء كانت سيارة دفع رباعي مناسبة للعائلة مع ثلاثة صفوف من المقاعد أو سيارة دفع رباعي كهربائية على أحدث التقنيات، فإن المظهر الخارجي الجريء يلفت الانتباه ويثير الاهتمام.

وبينما تشترك معظم الشركات في اعتماد منصة ومحركات كهربائية، تتخذ هيونداي أيونك 5 وكيا إي.في 6 مناهج مختلفة للغاية لجذب الأنظار في سوق السيارات الكهربائية.

وتتميز أيونك 5 بالحواف والزوايا الحادة، وهي تستحضر مركبة دي لوريان التي استخدمها الممثل إريك ستولتز أثناء تقمص شخصية مارتي ماكفلي للسفر عبر الزمن في فيلم “العودة إلى المستقبل” عام 1984.

ومن ناحية أخرى، فإن كيا إي.في أكثر جمالا بشكل تقليدي مع نهايتها الأمامية المدببة، والمصدات السميكة والذيل المدبب الأنيق.

والأمر لا يقتصر على هذه المميزات فهناك المزيد في الطريق أيضًا، حيث أن أيونك 6 الكهربائية التي تم طرحها مؤخرا هي سيارة رشيقة بشكل كبير ولها خط سقف منحدر يمتد تقريبًا إلى المصد الخلفي.

ويمتد هذا التطور إلى عالم سيارات الدفع الرباعي التقليدية. فعندما وصلت لعام 2020، صعدت كيا تيلورايد المكونة من ثلاثة صفوف من الرسوم البيانية للمبيعات بفضل مظهرها العريض وتصميمها القوي.

ومع ذلك، فإن الأسلوب ليس كل شيء، إذ تتمتع سيارتا السيدان كيا فورت وهيونداي إلنترا أيضا بمظهرين مميزين، ولكنهما تختصران قليلاً في الأساسيات. وهذا هو السبب في أن هوندا سيفيك المحافظة نسبيا لا تزال السيدان الصغيرة الأعلى تصنيفًا من قبل إدموندز.

والطرز الحديثة عبارة عن أجهزة كمبيوتر رباعية العجلات بقدر ما هي سيارات أو شاحنات تقليدية، وقد أثبت النقص الأخير في الرقائق الإلكترونية، أن التكنولوجيا الموجودة أسفل صفيحة معدنية للسيارة معقدة للغاية.

ولكن إذا كانت واجهة هذه التقنية شديدة الدقة لدرجة أنها تتطلب درجة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى إتقانها، فمن الطبيعي أن يدرس المهندسون كل التفاصيل للوصول إلى مبتغاهم.

وواجهت هيونداي وكيا هذا التحدي عبر أنظمة المعلومات والترفيه، التي يسهل تشغيلها، وتأتي مع ميزات مطلوبة مثل أبل كار بلاي وأندرويد أوتو وراديو القمر الصناعي ومنافذ يو.أس.بي متعددة.

وتتميز العديد من أحدث سيارات الشركات أيضا بشاشات ذات مظهر أنيق لكل من مجموعة الأدوات وشاشة المعلومات والترفيه التي تعمل باللمس، مما يجعل بعض الأنظمة المنافسة تبدو بدائية بالمقارنة.

ويظهر التركيز على التكنولوجيا في توليد القوة لدى العلامتين، إذ تتمتع أيونك 5 وكيا أي.في 6 بالقدرة على الشحن بسرعة أكبر في محطات الشحن السريع العامة ذات الطاقة العالية مقارنة بالعديد من المركبات الكهربائية.

وكانت الشركات الكورية أيضا في المقدمة من خلال تقديم إصدارات ومكونات هجينة من فئات الدفع الرباعي الصغيرة، وهي هيونداي توكسون وكيا سبورتاج.

ومع ذلك، يجب أن يعرف المتسوقون أن الإصدارات العادية غير الهجينة من توكسون وسبورتاج تعاني من ضعف القوة والاقتصاد في استهلاك الوقود وانخفاض تصنيف إدموندز نتيجة لذلك.

ورفعت كيا وهيونداي حاصل التكنولوجيا المرغوبة وميزات السلامة عبر مجموعات سياراتهما. والأهم من ذلك أنهما فعلتا ذلك دون أن تدفعا لمتسوقي السيارات آلافًا إضافية.

وقامت العديد من العلامات التجارية المنافسة بشكل روتيني بتجميع لمسات التكنولوجيا والراحة في حزم الخيارات باهظة الثمن أو التوافر المحدود لأغلى الديكورات.

وبينما ضاقت الفجوة، تتمتع سيارات هيونداي وكيا وسيارات الدفع الرباعي بسمعة طيبة في تقديم المزيد من الميزات بسعر معين.

وتوفر العلامتان التجاريتان أيضا تغطية ضمان طويلة بشكل استثنائي، بما في ذلك ضمان محدود لمجموعة نقل الحركة لمدة عشر سنوات وهو أمر لا يضاهيه أي منافسين.

ومع ذلك، فإن ارتفاع طلب المستهلكين على بعض سيارات هيونداي وكيا قد أضعف القيمة. وخلال ذروة النقص المرتبط بالوباء على وجه الخصوص، عُرف عن كيا تيلورايد أنها تحمل علامات تجارية تزيد عن آلاف من سعر التجزئة المقترح من قبل الشركة.

والأمر ليس بهذا السوء الآن، ولكن لا يزال مستهلكو كيا وهيونداي بحاجة إلى توخي الحذر من العلامات التجارية للوكيل التي يمكن أن تمحو الكثير من القيمة الأساسية بسهولة.