فلسطين تدعو إلى تعيين مبعوث أميركي للسلام في الشرق الأوسط

مواقف الإدارة الأميركية الحالية بشأن القضية الفلسطينية "إيجابية لكن لا يمكن الرهان عليها".
الاثنين 2022/03/21
رسالة طمأنة للفلسطينيين

رام الله – دعا مسؤول فلسطيني الأحد، الإدارة الأميركية إلى تعيين مبعوث أميركي للسلام في الشرق الأوسط لفتح الفرص أمام استئناف عملية السلام مع إسرائيل.

ورحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، بتأكيد وزارة الخارجية الأميركية على أن حل الدولتين هو الحل الأمثل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وصنع السلام.

واعتبر مجدلاني أن الموقف المذكور يمثل “رسالة طمأنة للفلسطينيين في ظل الانشغال الأميركي بأزمة أوكرانيا وأن الملف الفلسطيني حاضر في السياسة الخارجية لواشنطن”.

لكنه انتقد استمرار الإدارة الأميركية الاكتفاء بتصريحات ومواقف إعلامية “من دون اتخاذ خطوات عملية باتجاه ترجمة هذه المواقف السياسية على الأرض”.

أحمد مجدلاني: حل الدولتين هو الحل الأمثل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي

وقال مجدلاني إن مواقف الإدارة الأميركية الحالية بشأن القضية الفلسطينية “إيجابية ويمكن البناء عليها، لكن لا يمكن الرهان عليها ما لم يتم اتخاذ خطوات عملية وملموسة لفتح أفق لعملية السلام”.

وأضاف “نعتقد أنه يتوجب على واشنطن تعيين مبعوث للسلام من قبل الإدارة الأميركية، يأخذ زمام المبادرة لوقف إجراءات إسرائيل أحادية الجانب والحفاظ على حل الدولتين”.

وأشار مجدلاني إلى أن زيارات المسؤولين الأميركيين الأخيرة إلى المنطقة “لم تحمل جديدا في الملف السياسي مع إسرائيل وتركزت على بحث تحسين الوضع المعيشي في الأراضي الفلسطينية”.

وكانت نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر، صرحت بأن حل الدولتين المتفاوض عليه هو أفضل طريقة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وذكرت بورتر، في تصريح نشره موقع الخارجية الأميركية، أن الإدارة الأميركية أوضحت في مناسبات عديدة أن الفلسطينيين والإسرائيليين على حدّ سواء يستحقون العيش في أمن وازدهار وحرية بالتساوي.

وأضافت أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أنه يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية ديمقراطية وقابلة للحياة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.

الأغلبية في العالم العربي ترى أن السلام الدائم في المنطقة يعتمد على التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية

ومنذ أبريل 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى وتنصلها من خيار حلّ الدولتين.

ويلقي منتقدو إسرائيل باللوم على الحكومات اليمينية المتعاقبة في الدولة العبرية في منع خيار حل الدولتين من خلال الترويج لسياسات الاستيطان التي جعلت إنشاء دولة مستقلة أمرا شبه مستحيل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد قال مؤخرا إنه يعارض إنشاء دولة فلسطينية والاجتماع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس للترويج لحلّ الدولتين.

ويقول منتقدون إن الانقسامات الفلسطينية الداخلية أسهمت أيضا في وصول محادثات السلام برعاية الولايات المتحدة إلى طريق مسدود وانهيارها في 2014.

وبموجب اتفاقات السلام المؤقتة مع إسرائيل، كان من المفترض أن تخضع غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس. لكن منافسيه الإسلاميين في حركة حماس سيطروا على القطاع الساحلي في 2007. وفشلت المحادثات المتقطعة على مدى سنوات في كسر الجمود بينهما.

وترى الأغلبية في العالم العربي، بما في ذلك الدول التي أقامت علاقات رسمية مع إسرائيل، أن السلام الدائم في المنطقة يعتمد على التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية. وجددت حكومات المغرب والإمارات والبحرين دعمها لحقوق الفلسطينيين وأبدت عزمها على تحقيق هذه الغاية بعد صفقات التطبيع مع إسرائيل.

2