فقدان الشريك يؤثر في القدرات العقلية

دراسة تكشف أن موت شريك الحياة يسبب تراجع كفاءة القدرات العقلية.
الاثنين 2020/03/02
تأثيرات سلبية على الصحة العقلية

نيويورك - كشفت دراسة حديثة أن وفاة شريك الحياة، قد يساهم في بدء تراجع كفاءة القدرات العقلية لدى الطرف الباقي على قيد الحياة.

وأوضح الباحثون أنه وجدت مستويات مرتفعة من بروتين “بيتا – أميلويد” عند الأرامل وهي السمة المميزة لمرض ألزهايمر، حيث أنهن أصبحن مهددات بالتدهور المعرفي أسرع بمعدل ثلاث مرات مقارنة بالأزواج والزوجات الذين لم يفقدوا شريك الحياة.

وبينت الدكتورة نانسي دونوفان، كبيرة الباحثين في قسم الأمراض النفسية في طب الشيخوخة في كلية الطب جامعة نيويورك، أنه من المرجح أن تكون للزواج آثار صحية مفيدة من خلال توفير الدعم العاطفي اليومي، وتحفيز الرفقة، وإعطاء سلوكيات صحية أفضل، فضلا عن شبكات اجتماعية أكبر.

وقال الباحثون في ما يتعلق بالأشخاص الذين يفقدون شريك حياتهم، إنه من المفيد بشكل عام لكبار السن ممارسة التمارين الرياضة، أو المشاركة الاجتماعية، والقيام بالأنشطة المحفزة إدراكيا، واتباع نظام غذائي صحي، جنبا إلى جنب مع إدارة مستويات التوتر وتقليل عوامل الخطر القلبية الوعائية.

وقالت الدكتورة مارزينا جينيوس، طبيبة الشيخوخة وأخصائية الباطنة في نورثويل هيلث في مانهاست، نيويورك، إنها كثيرا ما ترى تدهورا إدراكيا في شركاء الحياة الباقين على قيد الحياة من خلال بحوثها، معربة عن اعتقادها بأن الزواج من المرجح أن يكون عاملا وقائيا يضيع عندما يتوفى الزوج.

وأظهرت دراسة سابقة أن كبار السن الذين يفقدون شريك الحياة يكونون أكثر عرضة للإصابة بضعف الإدراك في ما بعد، مما يتطلب توفير المزيد من المراقبة والدعم لهم، موضحة أنه مع مرور كل عام بعد فقدان الشريك تضعف درجات الإدراك بصورة أكبر.

ونبهت إلى أن الشعور بالوحدة المرتبط بفقدان الشريك ربما يكون سببا رئيسيا في ضعف الإدراك، مشيرة إلى أن وجود أشقاء أو أبناء بالغين أو أصدقاء يمكن أن يوفر التواصل الاجتماعي الذي يساعد في الحد من تدهور الإدراك.

كما توصلت بحوث إلى أن فقدان الشريك يمكن أن يسبب الإصابة بالتهابات تهدد حياة الإنسان، وإلى أن فرص الإصابة بالاكتئاب كانت أعلى لدى من عانى من الإصابة بالتهابات نتيجة فقدان الشريك.

كما أكدت ارتفاع خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية المميتة بسبب فقدان الشريك، ولاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين فقدوا شركاءهم بسبب الوفاة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب المختلفة والمميتة.

21