"فقاعات فنية".. معرض عن حركة الألوان الدائمة

فكرة المعرض تقوم حول الفقاعات وهي فقاعات حاضرة في مجمل اللوحات المعروضة ممزوجة بالكثير من الألوان.
الثلاثاء 2022/05/17
فقاعات في كل مكان

الجزائر- يتواصل بغاليري الزوّار بالجزائر إلى غاية الثلاثين من مايو معرض “فقاعات فنيّة” للتشكيلي محفوظ عليان، والذي يتضمّن عددا من أحدث أعمال الفنان التي أُنجزت وفق رؤية فنيّة تنهل من المدرسة التجريديّة.

وتقوم فكرة المعرض حول الفقاعات، وهي فقاعات حاضرة في مجمل اللوحات المعروضة ممزوجة بالكثير من الألوان التي يطغى عليها الأزرق بكافة تدرجاته، وتقف طويلا عند ملامح الوجه التي دأب الفنان على توظيفها لإثارة موضوع ما، كموضوع الفرح أو الغضب أو قسوة الحياة أو متاعب الحمل وهكذا.

ويؤكّدُ عليان أنّه متخصّصٌ في تلوين الألوان، إذ يقول “أحبُّ الألوان، لأن اللوحة من دون ألوان لوحةٌ مملّة وحزينة”.

ولم يدخل عليان عالم الفن الثالث عن طريق الصُّدفة، فقد اكتشف في داخله ميولا نحو الرسم وهو في العاشرة، وكانت المنحنياتُ والأشكالُ والألوانُ تتدفّق في كيانه.

وتلقّى عليان تكوينا أكاديميّا في الفن التشكيليّ في الجزائر وأوروبا، وهذا ما جعله يطلع على الكثير من خصوصيّات المدارس الفنيّة وأبرز روّادها، غير أنّه وقع أسيرا للفنانيْن الإسبانييْن سلفادور دالي وبابلو بيكاسو.

ولأنّ اللوحة تظلّ حركة دائمة تعيدُ الإنشاء، وتنبض بالحياة، وتتطوّر وفقا لإيقاعها، ولم ينقطع عليان عن التجريب، إذْ تُعدُّ مرحلة الدخول في التجريد تتويجا لمسيرته الفنيّة؛ وهو يلجأُ إلى استخدام الأسلوب المجرّد لإثارة مشاعر الإنسان ومخاوفه.

يُشارُ إلى أنّ محفوظ عليان وُلد عام 1953، وتخرّج في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في بروكسل، وفي عام 1984 حصل على جائزة من لجنة مهرجان مدينة الجزائر، وله مسيرة حافلة بالمشاركات في العديد من المعارض منذ عام 1976.

15