فصائل عراقية تستهدف قوات قسد بدير الزور بعد تلقيها ضربات أميركية موجعة

مقتل سبعة وإصابة ثمانية عشر عنصرا من قوات المهام الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في هجوم بطائرات مسيرة على قاعدة حقل عمر.
الاثنين 2024/02/05
تصعيد ضد قسد وليس القوات الأميركية

تل أبيض (سوريا) - قتل سبعة مقاتلين من قوات المهام الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في قصف بمسيّرة استهدف حقل العمر النفطي، أكبر القواعد الأميركية في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين.

وتبنّت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي ائتلاف من فصائل موالية لإيران، قصف القاعدة الواقعة في محافظة دير الزور (شرق). وقالت في بيان نُشر على تطبيق تلغرام إن مقاتليها هاجموا "بواسطة الطيران المسيّر، قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي في العمق السوري" وذلك بعد يومين من تلقيها ضربات انتقامية موجعة من واشنطن ردا على مقتل ثلاث جنود أميركيين في الأردن.

ولم تشر الفصائل العراقية في البيان إلى وقوع أي أضرار في قاعدة حقل العمر النفطي، لكنها أضافت أنها مستمرة في "دك معاقل الأعداء".

واستهدف القصف وفق المرصد، قسماً تابعاً لقوات المهام الخاصة التي يقودها الأكراد داخل حقل العمر، ما أوقع سبعة قتلى ونحو 18 جريحاً في صفوفها، في حصيلة جديدة.

وكان المرصد أشار في حصيلة أولية إلى مقتل خمسة عناصر وإصابة نحو عشرين بجروح.

وفي وقت لاحق، أفادت قوات سوريا الديمقراطية من جهتها في بيان عن "هجوم إرهابي بطائرة انتحارية" استهدف "أكاديمية للتدريب" في حقل العمر"، مؤكدة "حقنا في الردّ العسكري المناسب على مصدر الهجوم". وأوردت حصيلة أدنى مع إعلانها مقتل ستة من عناصرها.

ويعد حقل العمر النفطي الواقع شرقي مدينة البصيرة (على بعد 60 كيلومترا شمال شرق مدينة دير الزور) من أكبر حقول النفط في سوريا، وتقتسمه قسد والقوات الأميركية، حيث تتواجد القوات الاميركية بالجهة الجنوبية الشرقية، في حين توجد قسد في السكن العمالي بالجهة الشمالية من الحقل.

وتعرضت القواعد الأميركية في حقلي العمر والكونيكو لقصف صاروخي بعد القصف الجوي الأميركي على ريف دير الزور السبت.

لكن  مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال إن القصف "يعد الأول من مجموعات موالية لإيران ضد القواعد الأميركية بعد القصف الأميركي على سوريا والعراق" قبل أيام.

وشنّت الولايات المتحدة ليل الجمعة السبت ضربات أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا رداً على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيّرة في قاعدة في الأردن في 28 يناير.

وأحصى المرصد مقتل 29 مقاتلاً موالياً لإيران على الأقلّ، بينهم تسعة سوريين وستة عراقيين وستة لبنانيين ينتمون إلى حزب الله، في الضربات الأميركية الجمعة على شرق سوريا.

وتقود الولايات المتحدة منذ العام 2014 تحالفاً دولياً ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وقدمت في سوريا دعماً للمقاتلين الأكراد الذين يقودون قوات سوريا الديمقراطية وخاضوا معارك شرسة ضد التنظيم المتطرف وصولاً الى دحره عام 2019 من آخر معاقله.

وتنتشر في شرق سوريا خصوصاً مجموعات مسلحة موالية لطهران، تقدم دعماً لقوات النظام السوري.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً متشعب الأطراف، تسبّب منذ اندلاعه في آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من نصف مليون سوري، وأدى الى تشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.