فشل المفاوضات بين النظام السوداني والمعارضة في برلين

الحكومة السودانية تحمل حركتي "العدل والمساواة" و"تحرير السودان/جناح مناوي" مسؤولية فشل المحادثات.
الخميس 2018/04/19
النظام يرفض شروط الجماعات المعارضة

الخرطوم - فشلت المحادثات التي جرت بين فصائل مسلحة والحكومة السودانية والتي احتضنتها العاصمة الألمانية برلين على مدى يومين، في التوصل إلى صيغة تفاهم لإيقاف العدائيات في دارفور غرب البلاد وإطلاق عملية سياسية.

وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤول عن فشل المفاوضات، والذي كان متوقعا بحسب المحللين، في ظل إصرار كل طرف على موقفه.

وحمّلت الحكومة، الأربعاء، حركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان/ جناح مناوي”، مسؤولية الفشل.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن أمين حسن عمر، ممثل الرئاسة السودانية لملف تفاوض دارفور، قوله إنه “رغم أن الوسطاء بذلوا جهودا كبيرة، وجاؤوا بأكثر من صياغة، إلا أن الحركتين أصرّتا على فرض بعض الشروط قبل التفاوض”.

وأوضح عمر أن الحركتين أصرتا قبل أي اتفاق معهما على إنشاء آليات مستقلة للتنفيذ، كما أصرتا على إنشاء مفوضيات أو مؤسسات مستقلة، بينما هي موجودة بالفعل في اتفاقية الدوحة، ما يعني الخروج على الاتفاقية.

واعتبر أن المفاوضات شهدت “تشددا من جانب الحركتين، رغم أن الحكومة وافقت على كل الصياغات التي قدمتها الوساطة”.

ونفى رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي الاتهامات الحكومية، مشددا على أن الوفد الحكومي أصر على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور باعتبارها الأساس الوحيد للمفاوضات.

ولفت زعيم الحركة المسلحة، بحسب صحيفة “سودان تربيون” إلى إن الحكومة رفضت أيضا جميع المقترحات والتنازلات التي قدمت من أجل كسر الجمود.

ومنذ العام 2003، يشهد إقليم دارفور حربا بين الجيش وثلاث حركات مسلحة، خلفت 300 ألف قتيل، وشردت نحو 2.5 مليون شخصا.

والحركات الثلاث هي العدل والمساواة برئاسة جبري إبراهيم، وتحرير السودان/ جناح مني أركو مناوي، وتحرير السودان/ عبدالواحد نور.

ورفضت تلك الحركات الانضمام إلى وثيقة سلام برعاية قطرية، في يوليو 2011، لأنها اعتبرتها تشكل انحيازا كليا للنظام، بينما وقَّعت عليها حركة “التحرير والعدالة”.

2