فزع إيراني من إنذارات الشارع العراقي الغاضب

بغداد - سلمت إيران الإثنين سفير العراق لديها مذكرة احتجاج على ما اعتبرته “اعتداء” متظاهرين على قنصليتها في مدينة كربلاء جنوبي العراق.
ومساء الأحد أضرم المئات من المتظاهرين النار في سيارات متوقّفة وغرف الحراس أمام مبنى القنصلية احتجاجا على اغتيال الناشط بالحراك الشعبي إيهاب الوزني، متّهمين الفصائل العراقية المرتبطة بإيران بالوقوف خلف تصفيته.
واُعتبر ما أقدم عليه المحتجون بمثابة إنذار جديد مفزع لإيران بشأن نقمة العراقيين عليها وعلى القوى العراقية الحليفة لها، الأمر الذي يهدّد نفوذها الكبير الذي أقامته في البلد طيلة عقدين من الزمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحافي إنّه يدين بشدة “الاعتداء” على البعثات الدبلوماسية الإيرانية في العراق، مضيفا “تم الاتصال من قبل القنصلية والسفارة الإيرانية في بغداد مع المراجع العراقية وتم التصدي لهم (المحتجين) من قبل القوات الأمنية”.
ومن جانبها قالت الخارجية الإيرانية في بيان إن مدير عام المراسم والشؤون الخارجية بالوزارة التقى بالسفير العراقي نصير عبدالمحسن عبدالله، ودعاه إلى “تشديد الإجراءات الأمنية لحماية المباني الدبلوماسية الإيرانية بموجب اتفاقية فيينا لعام 1963”.
وفجر الأحد اغتال مسلحون مجهولون رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء إيهاب الوزني قرب منزله بكربلاء ذات الغالبية الشيعية. وتنديدا بالاغتيال خرجت احتجاجات في مناطق عديدة بالعراق بينها كربلاء وذي قار والعاصمة بغداد فيما أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق عاجل وتقديم الجناة للعدالة.