فرنسا: مقترحات إيران بشأن ملفها النووي غير كافية

باريس - اعتبرت فرنسا الثلاثاء أن المقترحات التي تقدّمت بها إيران في محادثات فيينا الأسبوع الماضي بهدف إعادة إحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامجها النووي غير كافية.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها ”لا تشكّل المقترحات التي تقدّمت بها إيران الأسبوع الماضي أساسا معقولا يتوافق مع هدف الإبرام السريع للاتفاق مع مراعاة مصالح جميع الأطراف“.
وعبرت الخارجية الفرنسية في البيان عما وصفته بـ”خيبة أمل“ حيال فشل المحادثات في تحقيق تقدم.
وقالت آن كلير لوجاندر الناطقة باسم الخارجية الفرنسية إن ”الوقت ينفد لأن إيران تواصل برنامجها النووي في مسار مقلق للغاية“.
وأضافت ”بعد خمسة أشهر ونصف الشهر على وقف إيران للمفاوضات، لم يتم استئنافها بعد فعليا“.
وتزامن ذلك مع إعلان وكالة ”تسنيم“ للأنباء الإيرانية شبه الرسمية الثلاثاء أن المحادثات الأميركية - الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم العام 2015 ستستأنف الخميس في فيينا.
وقالت إن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كاني انتهى من تحديد موعد استئناف المحادثات في مكالمة هاتفية مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.
ولم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن للتقرير من مسؤولين أميركيين أو إيرانيين.
وأعلنت ألمانيا عن رغبتها في أن تقدم إيران مقترحات واقعية في المحادثات بشأن برنامجها النووي، مضيفة أن تلك التي قدمتها إيران الأسبوع الماضي تنتهك تقريبا جميع التسويات التي جرى التوصل إليها سابقا.
واستؤنفت المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي بعد توقف دام خمسة أشهر، لكنها توقفت مرة أخرى منذ الجمعة الماضي، فمازالت الدول الأطراف في الاتفاق تطلب وقتا لدراسة مقترحات إيران.
وشددت باريس على ضرورة استئناف المناقشات ”بسرعة“، داعية إلى تحديد موعد ”اعتبارا من هذا الأسبوع“.
ولم يعد الاتفاق المبرم بين إيران والقوى العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) قائما منذ الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة في 2018 وإعادة فرض العقوبات، ما دفع طهران للرد من خلال التنصل من معظم التزاماتها.
وعرض الاتفاق على طهران رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصادها مقابل خفض كبير لبرنامجها النووي الخاضع لرقابة صارمة من الأمم المتحدة.