فرنسا تنهي رسميا عملية برخان في منطقة الساحل

قصر الإليزيه يفيد بأن رئيس الدولة سيلقي خطابا سيشكل "فرصة لإعلان انتهاء العملية رسميا وتكييف كبير لقواعدنا في أفريقيا".
الثلاثاء 2022/11/08
انسحاب فرنسي بعد خروج قوات برخان من مالي

باريس - قالت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعلن الأربعاء رسميا انتهاء عملية برخان لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، بعد نحو ثلاثة أشهر من انسحاب قوات برخان من مالي.

وأفاد قصر الإليزيه بأن رئيس الدولة الذي يزور مدينة تولون الفرنسية، سيلقي خطابا سيشكل "فرصة لإعلان انتهاء عملية برخان رسميا وتكييف كبير لقواعدنا في أفريقيا". ولن تكون لهذا الإعلان تداعيات على القوة العسكرية الفرنسية في المنطقة.

وسحبت فرنسا في أغسطس الماضي آخر جنودها من مالي، لتنهي بذلك مهمة جيشها في البلد الأفريقي بعد تسع سنوات من مكافحة الجهاديين، بعدما دفعها إلى الخروج المجلس العسكري الحاكم في هذا البلد منذ 2020، والذي يعمل حاليا مع مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية.

وتدخلت فرنسا عسكريا في مالي بدءا من الحادي عشر من يناير 2013 استجابة لطلب من الحكومة المالية آنذاك، للتصدي لزحف رتل من الجهاديين على باماكو وكبرى مدن البلاد.

وأطلقت فرنسا عملية عسكرية في 2014 تعرف باسم عملية "برخان"، في سبيل مقاومة التمرد في منطقة الساحل الأفريقي.

وتنتشر قوة برخان الفرنسية التي ارتفع عديدها عام 2020 إلى 5100 جندي مع تعزيزها بـ600 عنصر، في خمس دول من منطقة الساحل، حيث تواجه جماعات جهادية إلى جانب قوة من مجموعة دول الساحل الخمس، تضم جنودا من موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وجاءت عملية برخان خلفا لعملية سرفال: المهمة العسكرية الفرنسية في مالي، وعملية الباشق: المهمة العسكرية في تشاد.

والهدف من عملية برخان هو أن تصبح الركيزة الفرنسية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، بالإضافة إلى منع ما سمي بالطريق السريع لجميع أشكال الاتجار.

وتستهدف العملية المتطرفين الإسلاميين في مالي وتشاد والنيجر.

القوة الفرنسية هي قوة لمكافحة الإرهاب، قوامها 3 آلاف جندي، يركز هؤلاء الجنود على عمليات مكافحة الإرهاب في شمال مالي، مع وجود 1200 جندي آخر متمركزين في تشاد، وينقسم الجنود المتبقون بين قاعدة مراقبة في النيجر، وقاعدة دائمة أكبر في ساحل العاج، وبعض القوات الخاصة في بوركينا فاسو.

ووفقا للخطط الأصلية، تم تزويد القوات الفرنسية بـ20 مروحية و200 عربة مدرعة و10 طائرات نقل و6 طائرات مقاتلة و3 طائرات دون طيار.

وقد تم تقسيم العمل بين فرنسا ومجموعة الدول الخمس الكبرى من خلال أربع قواعد عسكرية دائمة: قاعدة للقوات الجوية في العاصمة التشادية نجامينا (تحت قيادة الجنرال الفرنسي بالاسيت)، وقاعدة إقليمية في جاو، شمال مالي، مع ما لا يقل عن 1000 رجل، وقاعدة خاصة للقوات في عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو، وقاعدة استخباراتية في عاصمة النيجر نيامي، مع أكثر من 300 رجل.

وكانت النيجر وافقت على إبقاء قاعدة جوية في نيامي و250 جنديا لعملياتها العسكرية على الحدود المالية.

وستواصل تشاد استضافة قاعدة فرنسية في نجامينا، وتأمل فرنسا في الحفاظ على كتيبة من القوات الخاصة في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو.