فرق من مصر والعالم تتنافس في مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية

المهرجان يعد إحدى الفعاليات السنوية المميزة بمجال الحفاظ على التراث غير المدون الذي ينتقل من جيل إلى جيل عبر المنشدين.
الاثنين 2023/09/25
فن من أجل السلام

القاهرة - عند السور الشمالي للقاهرة التاريخية تعالت المدائح والابتهالات والترانيم بمختلف اللغات واللهجات مع انطلاق الدورة السادسة عشرة لمهرجان سماع للإنشاد والموسيقى الروحية، تحت شعار "حوار الطبول من أجل السلام"، والتي تتواصل حتى الثامن والعشرين من سبتمبر الحالي وتنظمه مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب تحت رعاية وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار.

ويعد المهرجان إحدى الفعاليات السنوية المميزة بمجال الحفاظ على التراث غير المدون الذي ينتقل من جيل إلى جيل عبر المنشدين والمرنمين وفرق الموسيقى الروحية. وقاد الفنان انتصار عبدالفتاح مؤسس ورئيس المهرجان في الافتتاح الورشة الفنية الدولية التي تندمج فيها جميع الفرق المشاركة وعددها هذا العام نحو 30 فرقة من مصر وأفريقيا وأوروبا والمنطقة العربية.

المهرجان يعكس قدرة الإبداع على مد جسور التواصل بين الأمم وخلق تقارب وجداني بينها رغم اختلاف اللغات
◙ المهرجان يعكس قدرة الإبداع على مد جسور التواصل بين الأمم وخلق تقارب وجداني بينها رغم اختلاف اللغات

واستقبل المهرجان طلبات نحو 60 فرقة من أكثر من عشرين دولة، تقدمت للمشاركة في دورة هذا العام، ولكن اتُفق على مشاركة 30 فرقة فقط من 14 دولة، نظرا لارتفاع تكاليف تذاكر الطيران وحجز الفنادق، في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر.

وتحضر دولة الكونغو بصفتها ضيف شرف الدورة السادسة، في حين يكرم المهرجان هذا العام اسم القس الراحل ديزموند توتو من جنوب أفريقيا، والمستشرق الإيطالي جوزيبي سكاتولين، والراهب الأميركي توماس ميرتون أوكسو إضافة إلى متحف الذاكرة والتسامح بالمكسيك ودير سانت كاترين في سيناء.

ويقيم المهرجان احتفالية كبيرة الثلاثاء بعنوان "دعوني أُناجي حبيبي" بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، كما ستقام احتفالية ملتقى الأديان "هنا نصلي معا"، والذي يعد أكبر ملتقى دولي لفن السماع والرقص الصوفي المولوي.

وقالت إيمان عبدالرحمن، المدير العام للإدارة العامة للتوعية السياحية بالهيئة المصرية للتنشيط السياحي، إن المهرجان يعكس قدرة الإبداع على مد جسور التواصل بين الأمم وخلق تقارب وجداني بينها رغم اختلاف اللغات.

وقالت سهام إسماعيل، مدير مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، إن عدد الدول المشاركة زاد في السنوات السابقة، موضحة "لدينا أكثر من 12 ثقافة مختلفة، بالإضافة إلى الفرق المصرية المتنوعة، والدعوة مفتوحة مجانا للجمهور، نحرص على التنوع بين أفريقيا وأوروبا والثقافة العربية وهو ما يمثل ثراء كبيرا للمهرجان، وكل الفرق المشاركة متميزة".

وأشار انتصار عبدالفتاح، مؤسس المهرجان، إلى مرور 16 عاما على تأسيس المهرجان الذي وضع فلسفته ومنهجا خاصا به بمركز قبة الغوري منذ عام 2007، كمشروع ثقافي وفني دولي وخرجت منه أهم فرق فن السماع ورسالة سلام وليالي المقامات الروحية وإحياء فنون القاهرة التاريخية، وصولا إلى مهرجان بشكله الحالي والذي أصبحت له مكانة دولية جماهيرية كبيرة، وينقل رسالة سلام إلى العالم تعبر عن شخصية مصر المتفردة بعمقها الثقافي والحضاري.

15