فرق كوماندوس برية إسرائيلية شاركت في هجمات داخل إيران

القدس - أكد رئيس أركان الجيش الاسرائيلي إيال زامير مساء الأربعاء أن مجموعات "كوماندوس برية" تحركت في إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين البلدين.
وإذ حيا نجاحات قواته، أعلن زامير أنها تحققت بفضل "قواتنا الجوية ومجموعات كوماندوس برية"، موضحا أن "هذه القوات تحركت سرا في قلب أراضي العدو، وأتاحت لنا حرية كاملة في التحرك العملاني".
وتحدث في مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي، في أول إعلان عن مشاركة جنود إسرائيليين في الحرب على ايران على أراضي الجمهورية الاسلامية.
وقال في مقطع الفيديو أنه إذا كانت هذه العملية قد انتهت، "فإن الحملة لم تنجز بعد. علينا البقاء يقظين لأن تحديات عدة تنتظرنا".
وجاءت تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بينما شكر رئيس الموساد ديفيد برنيع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) الأربعاء على "العمل المشترك والعمليات المنفذة بنجاح" في إيران، مشيدا في مقطع فيديو بثّته وسائل إعلام اسرائيلية، بالتعاون بين الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وقال برنيع الذي يُدلي نادرا بتصريحات علنية "أود أيضا أن أعرب عن امتناني وتقديري لشريكنا الرئيسي، وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، على العمل المشترك والعمليات المنفذة بنجاح، وكذلك لمديرها الذي دعم الموساد في اتخاذ القرارات الصائبة التي أدت في النهاية إلى نجاح هذه العملية".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وإيران إثر هجوم مباغت شنّته الدولة العبرية على الجمهورية الإسلامية في 13 يونيو بهدف معلن هو القضاء على البرنامجين النووي والصاروخي لطهران. وأسفر الهجوم عن مقتل قياديين عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين. وتنفي إيران سعيها الى صنع قنبلة ذرية.
ورأى خبراء أن هذه الحرب أبرزت مدى توغل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية داخل إيران، لكن ما زال مستوى الدعم الذي قدمته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لإسرائيل غير معروف.
وساعد الجيش الأميركي في اعتراض صواريخ إيرانية أطلقتها طهران ردا على إسرائيل. وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية ليل السبت الأحد.
وقال برنيع "سنواصل مراقبة كل المشاريع التي تسعى إيران إلى تحقيقها، وهي مشاريع نعرفها جيدا، وسنكون حاضرين - كما كنا دائما".
وبعد بضع ساعات من إعلان وقف إطلاق النار الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن طهران لن تمتلك "سلاحا نوويا أبدا".