فرق شمال أفريقيا تستحوذ على المشهد القاري

القاهرة - كان مساء السبت، سعيدا على كل الفرق العربية التي خاضت غمار مباريات إياب دور الـ32، وعلى غير المتوقع تلقى الوداد المغربي الهزيمة بهدفين مقابل هدف، على يد نايس سبور بطل مدغشقر، غير أن فوز الفريق المغربي بنتيجة 5-1 في لقاء الذهاب الذي أقيم على ملعب محمد الخامس، رجح كفته في الصعود إلى دور الستة عشر.
كما صعد إلى الدور نفسه، فريق النجم الساحلي بطل تونس، بعد فوزه على أولمبيك خريبكة المغربي بهدفين مقابل صفر، في المباراة التي أقيمت على الملعب الأولمبي بسوسة، وكان لقاء الذهاب الذي أقيم على ملعب أدرار، قد انتهى بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما، ليصعد الفريق التونسي بنتيجة 3-1 في مجموع المباراتين.
ونجح قطبا كرة القدم المصرية (الأهلي والزمالك)، في الصعود إلى دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وتخطيا عقبة ريكرياتيفو الأنغولي، ويونيون دوالا الكاميروني، على الترتيب. وخاض الفريقان المصريان، السبت، مبارتي العودة في البطولة القارية، وتغلب الأهلي على ريكرياتيفو بهدفين مقابل لا شيء، في اللقاء الذي أقيم على ملعب برج العرب بالإسكندرية، وأحرز رمضان صبحي هدفا رائعا، وأكمل جون أنطوي الثنائية، بعد فترة صيام عن التهديف دامت نحو شهرين، وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، ليصعد بطل مصر بنتيجة 2-0 في مجموع المباراتين. وأعرب الهولندي مارتن يول، المدير الفني للأهلي، عن رضاه بالنتيجة، وأوضح في تصريحات صحافية عقب المباراة، أن نتيجة لقاء الذهاب كانت مقلقة للغاية، غير أن إحراز هدف مبكر ساعد في الخروج بالمباراة إلى بر الأمان، رغم الخوف الذي انتابه من تأخر إحراز الهدف الثاني.
تحسن ملحوظ
وظهر الأهلي بمستوى أفضل من مباراة الذهاب، وساعد تألق لاعبه الشاب رمضان صبحي، في تهديد مرمى الفريق الأنغولي، غير أن تضييع مهاجمه الغابوني ماليك إيفونا للعديد من الفرص طوال فترة مشاركته، فوت على الفريق عدة أهداف مؤكدة. نجح البديل الغاني جون أنطوي في تأكيد فوز الأهلي وإحراز الهدف الثاني، رغم غياب اللاعب عن مباريات الفريق الفترة الماضية، بينما استطاع الحارس البديل، أحمد عادل عبدالمنعم، الحفاظ على نظافة شباكه في مبارتي دور الـ32، في ظل غياب شريف إكرامي، الحارس الأساسي للفريق، ما جعل يول يؤكد أن الأهلي في انتظار حارس جيد.
المريخ السوداني أكمل فرحة العرب في البطولة القارية الأقوى، بعد نجاحه في تخطي عقبة واري وولفز بطل نيجيريا
لا يزال بطل مصر يعاني أزمة إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافس، خاصة لاعبيه مؤمن زكريا وعبدالله السعيد ورمضان صبحي، رغم ظهور الفريق بشكل أفضل منذ تولي يول المهمة التدريبية، وضرب الأهلي موعدا مع فريق يانغ أفريكانز التنزاني في دور الستة عشر بالبطولة، في مواجهة متجددة تجمع بين الفريقين في أقوى بطولات القارة السمراء، وكان أفريكانز قد تخطى دور الـ32 على حساب الجيش الرواندي.
وتعد مواجهة الدور ثمن النهائي، الثالثة بين الفريقين، حيث تقابلا في البطولة نفسها عامي 2009 و2014.
كانت مهمة الزمالك أمام فريق دوالا الكاميروني، أكثر يسرا، بعد نجاحه في حسم مباراة الذهاب لصالحه بهدف نظيف، وتغلب الفريق المصري إيابا على ملعبه بهدفين نظيفين، أحرزهما محمود عبدالمنعم “كهربا” وأحمد توفيق.
وجود ثلاثة لاعبين من أصحاب الموهبة، وهم: أيمن حفني وشيكابالا وكهربا، ساعد كثيرا في سيطرة الزمالك على مجريات اللعب، بعد مرور نحو عشر دقائق من عمر اللقاء. أيضا، أهدر الفريق المصري عدة فرص عن طريق لاعبه محمود عبدالمنعم، صاحب الهدف الأول، ما اضطر الإسكتلندي أليكس ماكليش، المدير الفني للزمالك، إلى تدعيم خط الهجوم، ومشاركة مهاجمه باسم مرسي، إلا أن اللاعبين اكتفوا بالتمريرات العرضية في منطقة وسط الملعب دون الوصول إلى منطقة المرمى.
وقال ماكليش، عقب المباراة، إن فريقه يستحق الفوز، وغياب التوفيق عن اللاعبين وراء إهدار أكثر من هدف، وأضاف أن استمرار الأداء الجيد يأتي على رأس أولويات الجهاز الفني، كي ينجح الفريق في تخطي الأدوار المقبلة، ومن ثم الصعود إلى المباراة النهائية. بينما رأى محمد صلاح المدرب العام للفريق، أن اللاعبين أدوا مباراة قوية وبذلوا جهدا كبيرا، ونجحوا في تنفيذ التعليمات المطلوبة، في مباراة ليست سهلة كما تصور البعض.
نجاح جماعي
وفي بطولة الكونفيدرالية، لم يختلف الحال عن شقيقتها الكبرى، حيث نجحت كل الفرق العربية التي خاضت مباريات السبت، في تخطي عقبة دور الـ32، والصعود إلى الدور ثمن النهائي.
في بطولة الكونفيدرالية، لم يختلف الحال عن شقيقتها الكبرى، حيث نجحت كل الفرق العربية في تخطي عقبة دور الـ32
وفي الظهور الأفريقي الأول، ورغم الهزيمة بهدف مقابل لا شيء، صعد مصر المقاصة إلى دور الستة عشر من البطولة على حساب دون بوسكو الكونغولي، وكانت نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت في القاهرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، رجحت كفة الفريق المصري، الذي صعد بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين، ويواجه المقاصة في الدور التالي فريق الرياضي القسنطيني الجزائري.
وفي المباريات الأخرى، استحوذت فرق شمال أفريقيا على المشهد القاري، وأكدت تفوقها ذهابا وإيابا، حيث صعد فريق الملعب القابسي ممثل تونس على حساب فريق كالوم ستار الغيني، رغم التعادل السلبي في مباراة الإياب، غير أن تفوق الفريق التونسي ذهابا بهدفين مقابل هدف رجح كفته في الصعود، بينما لقن شقيقه الترجي، فريق رونيسونس التشادي درسا قاسيا، وفاز عليه بخمسة أهداف نظيفة، على ملعب رادس بتونس، ليؤكد أحقيته في الصعود إلى دور الـ16، بعد أن أنهى مباراة الذهاب لصالحه بهدفين مقابل لا شيء.
في مباراة أخرى، فاز فريق الفتح الرباطي بطل المغرب على ضيفه دي لوم الكاميروني، بهدفين مقابل هدف، وكان الفريق المغربي قد تعادل في لقاء الذهاب بنتيجة 1-1، ليصعد إلى الدور التالي بنتيجة 3-1 في مجموع المباراتين. كما تعادل مولودية وهران الجزائري، مع فريق غاغنوا الإيفواري بهدفين لكل منهما على ملعب الأخير، غير أن مباراة الذهاب التي حسمها المولودية لصالحه بهدفين مقابل لاشيء، رجحت كفته في الصعود إلى دور الستة عشر.
وألحق فريق الرياضي القسنطيني ممثل الجزائر، الهزيمة الثقيلة بفريق ناساروا النيجيري، بأربعة أهداف مقابل هدف، مؤكدا صعوده إلى الدور التالي، بعد خروجه متعادلا في مباراة الذهاب خارج ملعبه بنتيجة 1-1.