فرقاء جنوب السودان عند البابا لإنقاذ السلام الهش

مخاوف من عودة العنف المسلح في جنوب السودان بعد أن رفضت بعض فصائل المعارضة المسلحة مسودة دستور انتقالي للبلاد.
الأربعاء 2019/04/10
سلام من أجل مستقبل البلد

الفاتيكان - أعلن الفاتيكان أن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار وكذلك السلطات الدينية في جنوب السودان سيشاركون الأربعاء والخميس في “خلوة روحية” في مقر البابا فرنسيس.

وأوضح الفاتيكان في بيان أن “الكنيسة تريد عبر ذلك تقديم فرصة ملائمة للتفكير والصلاة وكذلك للقاء والمصالحة” بين قادة جنوب السودان الذين يعملون من “أجل مستقبل سلام” في هذا البلد الذي يشهد حربا أهلية.

وكان الزعيمان وقعا في سبتمبر الماضي في أديس أبابا اتفاق سلام جديدا ينص على تقاسم السلطة ويهدف إلى وقف حرب أهلية مستمرة منذ حوالي خمس سنوات وأوقعت نحو 380 ألف قتيل ودفعت بأربعة ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم.

وعبّر البابا فرنسيس عدة مرات عن قلقه إزاء الوضع في جنوب السودان. وكرر في منتصف مارس التعبير عن رغبته في زيارة هذا البلد كمؤشر على “تشجيعه عملية السلام”، وذلك في ختام لقاء مع كير.

وبحث البابا ورئيس جنوب السودان آنذاك “مسائل تتعلق بتطبيق الاتفاق الذي توصلت إليه مؤخرا الجهات السياسية المختلفة لإيجاد حل نهائي للنزاعات وعودة اللاجئين والنازحين وتنمية البلاد”، بحسب بيان صادر عن الفاتيكان.

وتواجه اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان -إضافة إلى تواصل الاقتتال- أزمة تمويل بعد أن اشترط المجتمع الدولي على الحكومة والمعارضة إظهار قدر من الجدية في تنفيذ بنود الاتفاق مقابل توفير الدعم المالي المطلوب لذلك.

وبحسب لجنة حكومية متخصصة، يتطلب تنفيذ بنود اتفاق السلام خلال الفترة ما قبل الانتقالية، مبلغا بقيمة 114 مليون دولار.

وفي وقت سابق، أعرب وسيط أفريقي عن تخوفه من عودة العنف المسلح، على إثر اتفاق سلام يبدو أنه لم يتجاوز مرحلة الخطر بعد أن رفضت بعض فصائل المعارضة المسلحة مسودة دستور انتقالي للبلاد.

واعتبرت الحركة الوطنية الديمقراطية المعارضة أنه يستحيل تنفيذ بنود اتفاق السلام بالبلاد، خلال الفترة ما قبل المرحلة الانتقالية، بسبب “السير البطيء” لعملية السلام.

وقال موت تروك، المتحدث باسم الحركة التي تعتبر واحدة من الحركات الموقعة على اتفاق السلام، “هناك بطء في تنفيذ بنود اتفاق السلام خلال الفترة ما قبل الانتقالية، ونحن غير متفائلين بإمكانية إحراز أي تقدم ملموس في تنفيذ بنود الاتفاقية”.

5