فرار صحافييْن سورييْن من تركيا بعد حكم بالسجن بسبب برنامج

أنقرة - تمكن مدير تحرير قناة “أورينت” السورية علاء فرحات والإعلامي أحمد ريحاوي من الفرار خارج تركيا، بعدما صدر حكم غير نهائي بحقهما بالسجن ستة سنوات، بتهمة الإساءة إلى الجمهورية التركية.
ونشر فرحات عبر حسابه في فيسبوك صورة تجمعه مع ريحاوي في اليونان، وكتب “قشق.. تم الهروب من تركيا”، في إشارة منه إلى خروجهما من البلاد عبر طرق التهريب.
وكان القضاء التركي قد أصدر قبل أسبوع حكما بالسجن ست سنوات قابلا للطعن على كل من فرحات والمذيع أحمد ريحاوي مقدم برنامج “تفاصيل”.
وجاء الحكم بعد اتهام الصحافييْن السورييْن بالإساءة للجمهورية التركية على خلفية حلقة شهدت مشادة كلامية ضمن البرنامج وتناولت انتهاكات الجندرما التركية، في مارس الماضي.
وعلى إثر المشادة مع الضيف التركي أوكتاي يلماز اعتقلت السلطات التركية الصحافييْن قبل أشهر. ورغم الإفراج عنهما بعد أسبوع تم منعهما من السفر في إطار القضية المستمرة حتى الآن.
وكانت القناة نشرت جانبا من حلقة ضمن البرنامج على يوتيوب، حيث يبدأ الريحاوي بسؤال يلماز عن انتهاكات الجندرما التركية على الحدود بين سوريا وتركيا، بعد حادثة مقتل وتعذيب سوريين والتي أثارت الرأي العام السوري.
وفوجئ الريحاوي برد الضيف التركي الذي استغرب من هذا الكلام، ومن هذه الافتراءات، ومن هذا الهجوم على تركيا، وتساءل بأيّ حق تهاجمون تركيا بهذا الشكل؟ وبعد مغادرته الأستوديو، قام بتقديم شكوى رسمية بتهمة الإساءة للدولة التركية.
وقالت قناة “أورينت” في بيان لها آنذاك إنّ عملية التوقيف تمت بعد تصوير الحلقة مباشرة، وقبل بثها بساعة على منصات ومعرفات “أورينت” الرسمية، لافتة أنه في بداية الحلقة، وبعد قراءة المقدمة، هاجم أوكتاي يلماز مقدم البرنامج الريحاوي ووجه له وللسوريين عبارات عنصرية، مستخدماً عبارات فوقية ومستهجنة من الجمهورين السوري والتركي.
وأكدت أن مضمون الحلقة المتوفرة كاملة دون أيّ اجتزاء على كافة مواقع التواصل والمنصات تظهر أن ما ورد فيها، راعى كل جوانب العمل الصحفي المهني وغطى موضوع النقاش من قبل المقدم والضيوف المشاركين في الحلقة من كافة الزوايا ودون أيّ تحيز أو توجيـه اتهامات أو افتراءات أو نشر أخبار مضللة.
وتعتبر “أورينت” قبل إغلاقها من أبرز المنابر الإعلامية السورية التي تتخذ صوتا ومسارا مناهضا للنظام السوري منذ سنوات طويلة. وكانت قد نشرت قرار إغلاقها قبل أسابيع،.