"فتيحة روتيني اليومي" عنوان فوضى صناعة المحتوى في المغرب

هاشتاغ #أوقفوا_روتيني_اليومي يتصدر ترندا على مواقع التواصل في المغرب للتعبير عن رفض المستخدمين لتلك المواقع للمحتوى الذي يسيء إلى المغاربة لدى الرأي العام الدولي.
الثلاثاء 2022/10/11
هل حان الوقت لإيقاف القنوات بالقانون

الرباط- سلط إيقاف السطات الأمنية بالمغرب سيدة معروفة بنشرها مقاطع فيديو على موقع يوتيوب، تدعى “فتيحة روتيني اليومي” لإخلالها بالحياء بشكل علني الضوء على فوضى صناعة المحتوى في المغرب

وجاء في بلاغ لمديرية الأمن الوطني، نشرته صحيفة “هسبريس” المحلية، أنّ فتيحة تعمّدت توثيق مشاهد مخلّة داخل منزلها، مع نشر هذه المحتويات الرقمية الماسة بالحياء العام وترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى قناتها في موقع يوتيوب.

وأفاد مصدر مطلع بأن النيابة العامة أمرت بوضع “فتيحة روتيني اليومي” وزوجها رهن الاعتقال الاحتياطي، وتحديد موعد أول جلسة للمحاكمة في 12 أكتوبر الجاري.

يذكر أن “فتيحة روتيني اليومي” هي “صانعة محتوى تافه ودون معنى أو قيمة” – وفق ما يصفه المستخدمون لمواقع التواصل- لاقت شهرة واسعة بسبب نشرها مقاطع فيديو “مُزعجة” لكنها “تشد الانتباه”.

و”روتيني اليومي” عبارة عن فيديوهات تنشرها سيدات لتصوير نشاطهن اليومي ببيوتهن، لكن أغلب تلك الفيديوهات تتضمن إيحاءات جنسية، ندد بها الكثيرون كونها تخلّ بالذوق العام.

هذه ليست هي المرة الأولى التي تثير فيها هذه السيدة الرأي العام المغربي والعربي، إذ سبق وأن أثارت الجدل ببعض الفيديوهات التي نشرتها، حتى رفقة زوجها

وبحسب وسائل إعلام مغربية نقلت خبر اعتقال “فتيحة”، فإن توقيفها “جاء على إثر نشرها مؤخرا ‘مقطع فيديو مقزز’ حيث صوّرت نفسها داخل مرحاض بيتها وهي تقضي حاجتها. وأثار هذا المقطع ضجة واسعة بين مغردين مغاربة”.

وتصدر هاشتاغ #أوقفوا_روتيني_اليومي ترندا على مواقع التواصل في المغرب للتعبير عن رفض المستخدمين لتلك المواقع للمحتوى الذي يسيء إلى المغاربة لدى الرأي العام الدولي. وعبر مغردون عن استيائهم من محتوى الفيديوهات، مطالبين السلطات بفرض قيود أكثر صرامة على مقاطع مماثلة. وقال البعض إن مقاطع الفيديو “تضرب قيم المجتمع وتسيء إلى نساء المغرب”، كما انتقد مغردون كل من يتداول الفيديوهات “في مسعى للحصول على عدد كبير من المشاهدات”.

ونشرت النائبة البرلمانية حنان أتركين رسالة رسمية على حسابها على فيسبوك توجهت بها إلى وزير الشباب والثقافة، محمد المهدي بنسعيد، تسأل من خلالها عن “توفير إطار قانوني منظم ورادع لضبط صناعة المحتوى”.

وأشارت النائبة في رسالتها إلى الحجم الواسع من المتابعات والمشاهدات لمقاطع فيديو مماثلة، مما يضفي عليها شيئا من “المصداقية المزيفة”، معبرة عن قلقها من ذلك، ومن الترويج لـ”صورة نمطية سلبية عن المرأة المغربية”.

وتحججّت فتيحة لنشر الفيديو بكونها مريضة وتريد مشاركة متابعيها انشغالها بصحتها، وقالت في الفيديو “سأعرض هذا المقطع على الطبيب لعله يرشدني لسبب مرضي”.

وهذه ليست هي المرة الأولى التي تثير فيها هذه السيدة الرأي العام المغربي والعربي، إذ سبق وأن أثارت الجدل ببعض الفيديوهات التي نشرتها، حتى رفقة زوجها.

وفي إحدى تلك الفيديوهات، قام الزوج بضربها على المباشر، وفي أخرى صورت نفسها وهي تحمّم زوجها، وغيرها من الفيديوهات التي انتشرت بشكل واسع على يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما على فيسبوك، حيث لاقت ردود فعل متباينة، بينما أجمع الكثيرون على أنها تجاوزت حدود اللباقة في الكثير من الفيديوهات.

وقال مغرد:

واعتبر حساب:

وقال آخر:

 في المقابل، عبّر البعض عن تضامنهم مع “فتيحة” مثل الرابر المغربي المعروف “طوطو”، والذي نشر وسم “الحرية لفتيحة” عبر صفحته على إنستغرام. لكن طوطو الذي أثار مؤخراً موجةً كبيرة من الجدل، في الأوساط الثقافية والسياسية المغربية، بعد تصريحه عن “استهلاكه العلني للحشيش خلال تقديمه لحفلاته”، أكد أنه كان يمزح.

16