فتح خط جوي مباشر بين تونس والكاميرون في غضون السنة الحالية

تونس - أعلن وزير الخارجية التونسي نبيل عمار خلال استقباله من طرف رئيس الحكومة الكاميرونية، قرار السلطات التونسية فتح خط جوّي مباشر بين تونس والكاميرون.

ويأتي ذلك في إطار مشاركة الوفد التونسي في أشغال الدورة 11 للجنة المشتركة التونسية – الكاميرونية المنعقدة بياوندي يومي 26 و27 أبريل الجاري.

وقالت الخارجية التونسية في بلاغ نشرته، في إطار أشغال الدورة 11 للجنة المشتركة للبلدين المنعقدة في العاصمة الكاميرونية ياوندي، إنه من المقرر فتح خطّ جوي مباشر تونس – دوالا – تونس مع موفّى السنة الحالية.

وأكد وزير الخارجية نبيل عمار أن قرار السلطات التونسية فتح خط جوي بين تونس والكاميرون يأتي لتيسير تنقل رجال الأعمال والمساهمة في تنمية حجم المبادلات التجارية بين البلدين.

وأضاف البيان، أن رئيس الحكومة الكاميرونية جوزيف ديون نغوت رحّب بهذه الخطوة “التي من شأنها أن تُسهم في مزيد دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وتتيح فرصًا جديدة وواعدة للتعاون بين الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين”، حسب ما أوردته وزارة الشؤون الخارجية التونسية.

وأكد رئيس الحكومة الكاميرونية لوزير خارجية تونس وجود إرادة سياسية حقيقية ومشتركة لدى قيادتي البلدين لمزيد تعزيز علاقات التعاون وتطويرها في مختلف المجالات وخاصة منها الاقتصادية.

كما شدد على وجود إرادة سياسية حقيقية ومشتركة لدى قيادتي البلدين لمزيد تعزيز علاقات التعاون وتطويرها في مختلف المجالات وخاصة منها الاقتصادية.

وبيّن وزير الخارجية نبيل عمار أن عقد هذه الدورة من اللجنة المشتركة التونسية – الكاميرونية ومشاركة وفد تونسي هام يضم 20 ممثلاً عن جهات حكومية تونسية إلى جانب حضور رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، يعكس حرص القيادة السياسية في تونس على إعطاء دفع جديد لديناميكية التعاون الذي سيشهد في المدى القريب نقلة هامة في أفق فتح خط جوي مباشر بين تونس والكاميرون.

وذكّر نبيل عمار بأن تونس والكاميرون أحرزا تقدمًا كبيرًا، في ما يتعلق بتفعيل اتفاقية منطقة التبادل الحر الأفريقية وذلك من خلال استلام الجانب الكاميروني لأول شحنة من المنتوجات التونسية خلال شهر يوليو 2023.

كما أكّد استعداد تونس لوضع خبراتها وتجاربها على ذمة الجانب الكاميروني، وخاصة في قطاعات تكنولوجيات الاتصال والصحة والسياحة والإسكان والتعليم والتكوين والمهني والفلاحة وانفتاحها على كل المقترحات التي تبدر عن الجانب الكاميروني.

وانخرطت تونس إلى جانب الكاميرون و6 دول أخرى وهي مصر وغانا ورواندا وكينيا وتنزانيا وجزر الموريس، في مبادرة التجارة الموجهة، لتفعيل المنطقة القارية الأفريقية للتبادل الحر (زليكاف)، بهدف تيسير المبادلات التجارية عبر اختيار مؤسسات ومنتوجات لتصديرها وتوريدها بين الدول الأعضاء.

وتطمح الدول الأفريقية من خلال هذا الاتفاق إلى تعزيز العلاقات التجارية بين 55 بلدًا عضوًا بالاتحاد الأفريقي ضمن سوق تجمع أكثر من 300 مليون مستهلك وتحقق زهاء 3400 مليار دولار من المبادلات التجارية حاليًا، من خلال رفع الحواجز الجمركية التي تعيق التبادل الحر للسلع والخدمات بين الدول الأفريقية.

والتقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بوزير التكوين المهني والتشغيل الكاميروني عيسى تشيروما باكاري، من أجل تعزيز التعاون الثنائي بين تونس والكاميرون في مجال التكوين المهني والتشغيل.

واستعرض الوزير التونسي، جودة الخبرات التي راكمتها تونس في مجال التكوين المهني، معبّرا عن الاستعداد لتقاسم تجربتها في هذا المجال مع الكاميرون.

من جهته، عبّر وزير التكوين المهني الكاميروني عيسى تشيروما باكاري، عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة التونسية الرائدة في مجال التكوين المهني مؤكدا أن الكاميرون في حاجة ماسة إلى تأهيل اليد العاملة المحلية قصد تحقيق الأهداف التنموية التي رسمتها سلطات بلاده.