فتح تنتخب مرشحيها لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية

اللجنة المركزية تجدد ثقتها في محمود عباس زعيما للحركة ورئيسا لدولة فلسطين، وتختار روحي فتوح لرئاسة المجلس الوطني وحسين الشيخ لتنفيذية المنظمة.
الأربعاء 2022/01/19
تجديد الثقة في محمود عباس

رام الله - أعلنت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الثلاثاء، انتخاب مرشحين من الحركة لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان المنظمة)، بعد توارد التقارير عن خلافات أعاقت ذلك. 

وجددت اللجنة المركزية لحركة فتح خلال اجتماع عقدته الثلاثاء بمقر الرئاسة في رام الله (وسط)، وبالإجماع، ثقتها في الرئيس محمود عباس زعيما للحركة، ورئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولدولة فلسطين، بحسب ما ذكرته الوكالة الرسمية الفلسطينية للأنباء "وفا".

وأفادت الوكالة بأن اللجنة المركزية جددت وبالإجماع ثقتها بعضوها عزام الأحمد ممثلا للحركة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وأضافت أن اللجنة المركزية انتخبت كذلك وبالإجماع عضوها رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، مرشحا لفتح في اللجنة التنفيذية نفسها.

واللجنة التنفيذية هي بمثابة حكومة منظمة التحرير، وعدد أعضائها 18، لكن بعض المقاعد شاغرة حاليا لأسباب مختلفة.

وسيخلف الشيخ بذلك مقعد الراحل صائب عريقات، الذي كان يتولى أيضا دائرة شؤون المفاوضات وأمانة سر اللجنة التنفيذية.

ومنذ رحيل عريقات نهاية العام 2020، تولى الشيخ مسؤولية التفاوض مع الجانب الإسرائيلي والاتصالات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية.

وسيفسح انتخاب الشيخ عضوا باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن يتولى دائرة شؤون المفاوضات، لكن ليس من الواضح إن كان الشيخ سيتولى أيضا موقع أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وتابعت "وفا" موضحة أنه تم كذلك انتخاب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح، وبالإجماع، مرشحا للحركة لرئاسة المجلس الوطني الفلسطيني.

وفي حال انتخاب فتوح في المجلس المركزي الفلسطيني، الذي سيلتئم شهر فبراير المقبل، فإنه سيخلف سليم الزعنون (88 عاما) المقيم في عمان، والذي يرأس المجلس منذ سنوات طويلة وقدم استقالته من منصبه. 

وقال عضو مركزية فتح عزام الأحمد في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي إن الزعنون عند إقرار عقد المجلس المركزي الفلسطيني، أصر على أنه لم يعد قادرا على الاستمرار بسبب تقدمه بالعمر ومشاكل صحية، وطلب من الرئيس عباس اختيار بديلا منه.

وأضاف الأحمد أنه باستقالة الزعنون يكون المجلس بكافة أعضائه مستقيلا، بما فيه منصب نائبي رئاسة المجلس الوطني، لافتا إلى أن فتح ستبلغ كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بانتخاب فتوح لأخذ الموافقة منها.

وتأتي الخطوة المقرر عرضها على اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي سيعقد في مطلع شهر فبراير المقبل.

وكان الشيخ صرّح الاثنين بأن انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير سيتم في موعده المحدد بداية الشهر القادم، وسيناقش "الملفات السياسية والتنظيمية والوطنية"، مؤكدا أنه لا صحة للأخبار التي تتحدث عن تأجيل الاجتماعات. 

وتحدثت مصادر فلسطينية عن تأجيل انعقاد اجتماعات المجلس المركزي التي كانت مقررة في رام الله في الفترة ما بين العشرين والثالث والعشرين من الشهر الجاري، بسبب خلافات داخل فتح وأخرى بين الحركة وفصائل منظمة التحرير.

والمجلس المركزي الفلسطيني هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير)، وكان عقد آخر دورة اجتماعات له في أكتوبر عام 2018.   

وصرّح مسؤولون فلسطينيون مؤخرا بإجراء مباحثات لعقد دورة اجتماعات للمجلس المركزي، بهدف بحث مستقبل العلاقة مع إسرائيل وتقييم تطورات القضية الفلسطينية، فضلا عن انتخاب شواغر أعضاء اللجنة التنفيذية.