فتح تعلن فوزها بانتخابات المجالس المحلية في الضفة الغربية

لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية تكشف عن بلوغ نسبة الاقتراع في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية 53 في المئة.
الأحد 2022/03/27
هدوء رغم الخروقات

رام الله (الأراضي الفلسطينية) - أعلنت حركة فتح مساء السبت فوزها في غالبية المجالس البلدية في الانتخابات المحلية التي أجريت في الضفة الغربية، وفق نتائج أولية.

وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح حسين الشيخ إن "النتائج الأولية تشير إلى فوز حركة فتح في معظم المجالس البلدية في الضفة الغربية".

وأضاف عبر حسابه على تويتر "مبروك لشعبنا هذا العرس الديمقراطي، ومبروك لحركة فتح رائدة النضال الوطني الفلسطيني".

وجرت الانتخابات السبت في المدن الفلسطينية الكبرى بالضفة الغربية، ومن بينها رام الله والبيرة والخليل ونابلس وطولكرم وجنين وأريحا.

وشهدت الانتخابات تنافسا ملحوظا بين القوائم المدعومة من حركة "فتح" وتلك المدعومة من حركة "حماس"، رغم أنها أعلنت مقاطعتها للانتخابات ومنعتها في قطاع غزة.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في وقت سابق السبت انتهاء الاقتراع في المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، حيث أغلقت كافة مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة مساء.

وقال رئيس اللجنة حنا ناصر في مؤتمر صحافي إن "نسبة الاقتراع بلغت 53 في المئة، حيث وصل عدد المقترعين الكلي في جميع الهيئات إلى 377.894 من أصل 715.413 ناخبا وناخبة مؤهلين للاقتراع".

وأشار إلى أن عملية الاقتراع سارت بهدوء وانتظام بشكل عام، حيث رصدت اللجنة بعض الخروقات والمشكلات وتم التعامل معها كافة.

وأضاف رئيس اللجنة أن طواقم لجنة الانتخابات بدأت عملية فرز الأصوات مباشرة داخل محطات الاقتراع، وستقوم بتجميع محاضر الفرز في مقرات الهيئة المحلية، ليتم الإعلان عن عدد الأصوات التي حصلت عليها القوائم المرشحة في كل هيئة محلية.

وذكر رئيس اللجنة أن نتائج الانتخابات المحلية 2021 "المرحلة الثانية" ستعلن ظهر الأحد في مؤتمر صحافي.

وبيّن أن 234 قائمة انتخابية ترشحت في 50 هيئة محلية يجري فيها اقتراع السبت، تضم هذه القوائم 2306 مرشحين، 27 في المئة منهم نساء، يتنافسون جميعا على 632 مقعدا.

ولفت ناصر إلى أن عملية الاقتراع والفرز ستتم بحضور أكثر من 2600 مراقب محلي و300 مراقب دولي، وما يزيد على 5300 وكيل للقوائم الانتخابية، وتختتم بالإعلان عن عدد الأصوات التي حصلت عليها القوائم مباشرة بعد الانتهاء من الفرز.

وجرت المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية 2021 نهاية العام الماضي في 154 هيئة محلية في جميع محافظات الضفة الغربية دون مشاركة أبناء قطاع غزة، بسبب رفض "حماس" إجراءها في المرحلتين.

وألغى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت مقرّرة في مايو ويونيو العام الماضي، والتي كان يعوّل عليها الفلسطينيون، ما أثار انتقادات عارمة من مؤسسات وفصائل فلسطينية.

وعلّل عباس الإلغاء برفض إسرائيل مشاركة الفلسطينيين من مدينة القدس الشرقية المحتلة في الانتخابات، لكن محللين ومعارضين رأوا أن السبب هو أن الانتخابات كانت ستؤدي حتما إلى تراجع كبير في موقع حركة فتح التي يتزعمها عباس.

وقال عباس أثناء إدلائه بصوته في مدينة البيرة، "سعداء جدا بأن شعبنا يمارس الديمقراطية"، معربا عن أمله في أن "تعم الانتخابات كل الأراضي الفلسطينية، وليس فقط في الضفة الغربية، وأن يتاح لنا أن نجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كل الأراضي الفلسطينية".

ورأى مرشحون أن الإحباط الناجم عن تأجيل الانتخابات على المستوى الوطني من المرجح أن يحفّز على المشاركة في الانتخابات المحلية.

وقال رجل الأعمال من مدينة أريحا عماد براهمة الذي يرأس قائمة المستقبل المستقلة "من الممكن أن تكون الانتخابات المحلية قطعة صغيرة من الحرية والديمقراطية للناس، خصوصا بعدما أصيبوا بخيبة أمل جراء تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية".