فايروس كورونا يكشف عن "نقاط ضعف" في الأنظمة الصحية العالمية

الرياض – أكد وزراء صحة مجموعة العشرين الإثنين أن جائحة كورونا كشفت عن"نقاط ضعف منهجية" في أنظمة الصحة العالمية، دون التطرق إلى قرار الولايات المتحدة المثير للجد تعليق التمويل لمنظمة الصحة العالمية.
وجاء البيان بعد أن عقد وزراء صحة مجموعة العشرين اجتماعا افتراضيا الأحد استضافته السعودية.
وقال الوزراء في بيان مشترك باللغة الإنجليزية إنهم أدركوا أن "جائحة كوفيد-19 سلطت الضوء على نقاط ضعف منهجية في الأنظمة الصحية".
وبحث الوزراء أيضا “ضرورة رفع مستوى فعالية النظم الصحية العالمية من خلال مشاركة المعرفة وسد الفجوة في الجاهزية والقدرة على الاستجابة للوقاية من التهديدات الوبائية والاستجابة لها”.
وتم إلغاء مؤتمر صحفي كان سيعقده وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة عبر الإنترنت بسبب "اجتماع طارئ للجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لكوفيد-19" بالمملكة. وتتولى المملكة السعودية رئاسة مجموعة العشرين حاليا.
وفي كلمته الافتتاحية التي نقلت عبر تسجيل مصور لوسائل الإعلام قال الربيعة إن هناك حاجة لتحركات عاجلة من بينها التعاون والتشارك بين المنظمات العالمية لتنسيق سبل مواجهة وباء كورونا المستجد مع التأكيد على دعم الدول النامية والاستثمار في البحث والاكتشاف لإنتاج تكنولوجيا وأدوات ولقاحات وعلاجات.
كما أشار إلى تشكيل مجموعة عمل عالمية للتصدي للأوبئة، ومركز لتشارك المعرفة لتحسين جودة الصحة، ومجموعة للمسؤولين المعنيين بسلامة المرضى لتقديم منصات مشتركة بهدف الحد من المخاطر التي تهدد سلامة المرضى.
كما تم إعداد مسودة تتضمن إسهامات دول العشرين في مكافحة وباء كورونا، ضمن إطار "وثيقة نماذج التدابير الجيدة".
وتم تصنيف إسهامات الدول الأعضاء، في 3 مجموعات، هي التخطيط للوباء، والاستراتيجيات الداعمة، والبحث والتطوير.
وجاء في بيان سابق للمجموعة أن قادة من إسبانيا وسنغافورة والأردن وسويسرا سينضمون إلى الدول الأعضاء بالإضافة إلى هيئات دولية وإقليمية من بينها منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.
وكانت السعودية التي تتولى رئاسة "مجموعة العشرين" لعام 2020، قد دعت في وقت، دول المجموعة إلى سد الفجوة التمويلية لمواجهة جائحة "كورونا" بـ8 مليارات دولار.
وقد أودى فايروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقلّ عن 164 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الأحد.
وشُخّصت أكثر من مليونين و363210 إصابات رسمياً في 193 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء.
ولم يتطرق بيان وزراء صحة مجموعة العشرين إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي تجميد تمويل بلاده لمنظمة الصحة العالمية في وسط تفشي وباء كوفيد-19، متهما اياها بارتكاب "أخطاء" عديدة في كيفية مواجهة الأزمة.
والولايات المتّحدة هي أكبر مساهم على الإطلاق في تمويل منظمة الصحة العالمية وقد دفعت لها العام الماضي 400 مليون دولار.
وانتقد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بشدّة قرار ترامب معتبراً أنّ “هذا ليس وقت خفض موارد” منظمة دولية كهذه منخرطة في المعركة ضدّ وباء كوفيد-19.
وتضم مجموعة العشرين كلا من الولايات المتحدة وتركيا وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا والسعودية وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي.