فايروس كورونا يعمق جراح الأردن الاقتصادية

الأردن يمنع الدخول من الضفة الغربية وإسرائيل والعراق ومصر بسبب فايروس كورونا.
الأربعاء 2020/03/11
فايروس كورونا يطيح بجهود إنعاش السياحة

عمان – اضطرت الحكومة الأردنية الثلاثاء إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية مثل منع دخول القادمين من بؤر انتشار فايروس كورونا، ووقف السفر إلى لبنان وسوريا، في محاولة منها للحيلولة دون تفشي الفايروس الذي حصد حتى الآن الآلاف من الضحايا.

ويقول محللون إن الإجراءات المتخذة من شأنها أن تزيد من انكماش الاقتصاد الأردني الذي يعاني بطبعه من أزمة متفاقمة، وتعجز الحكومة حتى الآن على احتوائها رغم الإجراءات التقشفية ومحاولة الحصول على دعم من دول غربية وخليجية.

وأعلن وزير الصحة الأردني سعد جابر الثلاثاء أن الأردن الذي سجل إصابة واحدة بفايروس كورونا المستجد، قرر عدم السماح للقادمين من فرنسا وألمانيا وإسبانيا بدخول المملكة.

وفي الشهر الماضي منع الأردن دخول القادمين من الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا. وكان أعلن في 2 مارس تسجيل أول إصابة بفايروس كورونا لدى أردني عاد مؤخرا من إيطاليا.

وقال جابر في مؤتمر صحافي إن الحكومة اتخذت قرارات لمنع انتشار الفايروس في الأردن بينها “عدم السماح للقادمين من دول فرنسا وألمانيا وإسبانيا بدخول المملكة”. وأضاف أن ذلك سيكون اعتبارا من 16 مارس، مع “عدم السماح للأردنيين بالسفر إلى هذه الدول”. وأشار جابر خلال المؤتمر إلى “رفض دخول باخرة قادمة إلى العقبة من إيطاليا على متنها 700 راكب لأن مدة الحجر غير كافية لضمان السلامة من المرض”.

وطلبت الحكومة الإيطالية الثلاثاء من حوالي 60 مليون إيطالي البقاء في منازلهم مع بدء روما تطبيق إجراءات غير مسبوقة في العالم لوقف انتشار كورونا.

وأوضح جابر أن الحكومة الأردنية قررت أيضا “وقف السفر من وإلى لبنان، ووقف السفر من وإلى سوريا باستثناء الشاحنات”. كما قررت “إغلاق المعبر الشمالي (مع إسرائيل) وجسر الملك حسين (مع إسرائيل والضفة الغربية) والمعبر الجنوبي (مع إسرائيل) أمام الركاب المغادرين والقادمين باستثناء الوفود الرسمية والمعنيين بنقل البضائع والعمال الأردنيين المستخدمين للمعبر الجنوبي”.

وتضمنت القرارت “إيقاف المعابر البحرية مع مصر وخفض عدد الطائرات القادمة منها بنسبة 50 في المئة والسماح بالسفر للحالات الضرورية فقط”. كما تقرر “وقف حركة الركاب من وإلى العراق عبر الحدود البرية، مع إبقاء الحركة التجارية واستثناء الوفود الرسمية ويعتمد مطاري  بغداد و أربيل للسفر فقط”.

ومنذ ظهور الفايروس للمرة الأولى في ديسمبر بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات 114.151 حالة في 105 دول ومناطق، وتسبب بوفاة 4012 شخصا.

ويقول خبراء اقتصاد إن تأثيرات كورونا مدوية على مستوى اقتصاديات العالم بيد أن آثارها الكبيرة ستنعكس خاصة على الدول النامية وتلك التي تواجه أزمات، على غرار الأردن الذي يكافح منذ سنوات لتخفيف الضغوط عليه من خلال إعادة انعاش قطاع السياحة والتبادل التجاري مع دول الجوار، وبإجراءاته الأخيرة فإنه يعود مجددا إلى نقطة البداية، وإن كان لا من خيار.