فايروس إيبولا يتفشى من جديد في أفريقيا

الإصابة بفايروس إيبولا تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ونزيف داخلي.
الخميس 2021/08/19
إيبولا يعود من جديد بالتوازي مع مكافحة كورونا

جنيف - أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه يشتبه في إصابة ثانية بفايروس إيبولا لشخص خالط تسعة أشخاص تجري متابعتهم، بعد تأكيد إصابة من قبل.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش في بيان الثلاثاء، “بشأن الأرقام هناك حالتان، واحدة تم تأكيدها وهي امرأة شابة وهناك إصابة مشتبه بها”. وتابع أن “هناك حاليا تسع أشخاص مخالطين للشابة تم تحديدهم”.

واكتشفت أول إصابة بحمى إيبولا النزفية السبت، في العاصمة الاقتصادية أبيدجان لدى مواطن غيني يبلغ من العمر 18 عاما وصل إلى ساحل العاج في 11 أغسطس من مدينة لابي في شمال غينيا في رحلة قطع خلالها أكثر من 1500 كيلومتر برا.

ويخضع المريض حاليا للعلاج في مستشفى في أبيدجان فيما بدأت الاثنين حملة لتطعيم العاملين بالقطاع الصحي ضد فايروس إيبولا.

وذكر صحافيون من وكالة فرانس برس أن سكان منطقة في أبيدجان أقامت فيها الشابة الغينية تم تطعيمهم الثلاثاء.

وقال وزير الصحة في ساحل العاج بيار ديمبا “نعلم أن المريضة أقامت هنا قبل الذهاب إلى المستشفى، لذلك كان لابد من تطعيم جميع الأشخاص المحيطين بها”.

ماتشيديسو مويتي: يجب أن نظل في حالة تأهب لاحتمال عودة ظهور المرض

وأضاف أنه يتوقع “أن يبلغ عدد المخالطين لها حوالي ألفين خلال الأيام المقبلة” من الذين سافروا معها والذين كانوا على اتصال بهؤلاء المسافرين.

كما يستمر البحث عن الذين خالطوا هذه الشابة في منطقتها الأصلية في غينيا.

وأوضح مدير الصحة في لابيه الطبيب مامادو هادي ديالو لوسائل إعلامية “حاليا جميع أفراد عائلتها معنا في مركز للعزل ونواصل التحقيقات لتحديد المخالطين”، مشيرا إلى أن السلطات “لا تعرف ما إذا كانت الشابة أصيبت بالفايروس في لابيه أو خلال رحلتها إلى ساحل العاج عبر غابات غينيا” في نزيريكوي.

وكان وباء إيبولا انتشر من غابات غينيا في 2021 وكذلك بين 2013 و2016 في غرب أفريقيا حيث أودى بحياة أكثر من 11 ألفا و300 شخص، معظمهم في غينيا (2500 وفاة) وليبيريا وسيراليون، وهي ثلاث من أفقر دول العالم.

وتؤدي الإصابة بفايروس إيبولا بشكل عام إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ونزيف داخلي. وينتقل الفايروس عبر سوائل الجسم ويكون الأشخاص الذين يعيشون مع المصابين أو يتولون رعايتهم الأكثر عرضة للإصابة.

وتقول منظمة الصحة إن الحصيلة أكبر من ذلك في الواقع.

وأكدت مديرة منظمة الصحة العالمية في أفريقيا ماتشيديسو مويتي أنه “يجب أن نظل في حالة تأهب لاحتمال عودة ظهور المرض وأن نضمن توسيع الخبرة في مجال إيبولا لتشمل تهديدات صحية أخرى مثل كوفيد – 19”.

كيف يهاجم فايروس إيبولا جسم الإنسان؟

 

17