فارس خلف المزروعي رئيسا لهيئة التراث في أبوظبي

أبوظبي- أصدر الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، قراراً بتعيين اللواء فارس خلف المزروعي رئيساً لهيئة أبوظبي للتراث.
ويشغل المزروعي منصب القائد العام لـ”شرطة أبوظبي” منذ الحادي والعشرين من يناير عام 2019 برتبة لواء، وهو عضو “المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي” منذ يناير عام 2019، كما أنه عضو اللجنة التنفيذية في المجلس ذاته، وهو أيضا رئيس “لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية” التي قدمت الكثير للثقافة والتراث الإماراتيين عبر مختلف مبادراتها.
ويؤمن المزروعي بأهمية الثقافة في حياتنا، وقيمة العمل الثقافي وارتباط لحظتنا الحاضرة بكل ما تفصح عنه من تنوع وانفتاح على العالم، بما تنطوي عليه هذه الثقافة من قيم أصيلة مرتبطة بالضرورة بالثقافة العربية الراسخة وبالتراث العربي وتراث دولة الإمارات.
كما يرى أن ما تحقق في الإمارات وما يسعون إلى تحقيقه لا يمكن أن يكون إلا بالعمل بروح الفريق الواحد، وتبني الفكر المتجدد واقتناص الفرص الملائمة والاستفادة منها واستشراف محركات التغيير في البيئة المحيطة بنا ورفع مستويات الجاهزية لتطوير حلول مبتكرة تدفع عجلة النمو والازدهار وخلق نموذج عمل حكومي رائدً يعد مرجعا لأفضل الممارسات المتميزة، مما يعزز من سمعة الإمارة على المستوى العالمي.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، قد أصدر قبل أيام قانوناً بإنشاء “هيئة أبوظبي للتراث”.
وتحلُّ “هيئة أبوظبي للتراث” محلَّ كل من “نادي تراث الإمارات” و”لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي” التي كانت تتولى مهام إدارة العديد من أهم الفعاليات التراثية والثقافية التي حازت شهرة إقليمية ودولية، منها برنامج “شاعر المليون”، وبرنامج “أمير الشعراء”، وبرنامج “الشارة” التراثي الثقافي، ومهرجان ليوا للرطب، ومزاينة بينونة للإبل، ومهرجان الظفرة، ومهرجان الغربية للرياضات المائية، وأكاديمية الشعر، وقناة بينونة الفضائية، ومجلة شواطئ، وأكاديمية نيويورك للأفلام، وفرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية وغيرها.
وتواصل الهيئة الإشراف على المشاريع التي أسستها اللجنة ونفّذتها على مدار السنوات الماضية، عملت على تعزيز الجهود التي تُساهم في تعميق مفهوم الوطن لدى أبنائه وتؤسس في الأذهان قيمة البذل في سبيله، والإيمان بالجذور المشتركة والمصير المشترك، والاعتزاز بالتاريخ والقيم الأصيلة لشعب الإمارات، والتأكيد على أهمية استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، وتفعيل النشاطات والفعاليات التراثية والثقافية المرتبطة بالعادات والتقاليد بما يُساهم في تعزيز الروابط الإنسانية والمجتمعية المعاصرة، والمتطلعة دائما نحو مستقبل.
كما تعوض الهيئة “نادي تراث الإمارات” في العمل على استنهاض التراث المادي والمعنوي والبيئي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفق إستراتيجيات علمية مدروسة، من أجل تحقيق رسالته في جمع، وحفظ، ونشر التراث الإماراتي والتعريف به وسط الأجيال الحديثة، بما يضمن الوصول إلى تأصيل التراث في نفوسهم، والحفاظ على هويتهم الوطنية.
وتختصُّ الهيئة الجديدة بوضع الإستراتيجيات الهادفة إلى المحافظة على التراث و”السنع” الإماراتي، وترسيخ قِيَم الهُويَّة الوطنية والقيم التراثية في المجتمع، إضافةً إلى توثيق الممارسات التراثية، وإجراء الدراسات والبحوث المتعلِّقة بالأدب والتراث، بما يتوافق مع إستراتيجية التراث الثقافي في إمارة أبوظبي.
وتتولى الهيئة رعاية وتعزيز وتوثيق الشِّعر بأشكاله المختلفة، سواء النبطي أو الفصيح، ومراجعة الدراسات والإصدارات الخاصة بالتاريخ الشفهي في الإمارة واللهجات المحكية فيها، ومحتوى القصائد والمواد المكتوبة والمرئية والمسموعة المرتبطة بالقيادة والوطن.
وتهدف “هيئة أبوظبي للتراث” إلى نشر الوعي بالتراث والسنع الإماراتي، وتعزيز قِيَم الهُويَّة الوطنية والحفاظ عليها، لتعزيز التلاحُم المجتمعي، كما تتولى إدارة وتنظيم المهرجانات والمعارض والبرامج التراثية داخل الإمارة وخارجها، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وتعتبر الهيئة مؤسسة جامعة على مستوى الإمارات في حفظ التراث الوطني، إذ ستتمكن من تأطير وتوجيه الجهود المبذولة في مجال حماية وصون التراث وتثمينه علاوة على نشره وترسيخ استدامته.
وتزخر أبوظبي والإمارات بتراث عريق ما انفكت تهتم به على أعلى المستويات، لتصنع منه مجالا تنمويا ووسيلة ثقافية مؤثرة ساهمت في ترسيخ الخصوصية الإماراتية مع الانفتاح على الآخر والاعتزاز بالذات، وهو ما جعل الإمارات دولة رائدة في مجال حماية تراثها وتثمينه واستغلاله في النسيج الحضاري الذي يتطور يوما بعد يوم.