"غيوم داكنة" يقدم أول عروضه في حمص

حمص (سوريا)- توافد جمهور حمص أخيرا على مسرح دار الثقافة لحضور التجربة الإخراجية الثانية للفنان أيمن زيدان عبر الفيلم الروائي الطويل “غيوم داكنة”.
وقدم زيدان من خلال الفيلم وجهة نظر خاصة حول الحرب على سوريا وتداعياتها على المجتمع وعبّر عما يحس به من خلال طريقة تصويره لكل التفاصيل والثنايا.

ويحكي الفيلم عن شخص سوري عاش طويلا في غربة وقرر العودة للبلاد بعد علمه بمرضه، وعندما يعود يجد أن بيته وذكرياته أصبحت لأشخاص غرباء فيتشارك معهم في عدة أحداث وتفاصيل.
وفي تصريح لها أشارت سلمى عواد من الحضور إلى أن الفيلم يعيد ذكريات الحرب وبعض تفاصيلها المؤلمة، وما أفرزته في المجتمع من أفكار استطاع الفنان المبدع أن ينسجها بأسلوبه الإخراجي المميز.
وبدوره بيّن الشاب سومر سلوم من الحضور أن الفيلم يسلط الضوء على المصائر القاسية للأشخاص الذين عاشوا في مناطق الحرب.
ويذهب الفيلم إلى ظلال الحرب التي تجري في سوريا، فتبدو ملامحها خلفية للأحداث، حيث توجّه العمل نحو بناء خط روائي سينمائي بعيد عن فواجع الحرب المليئة بالدماء والعنف والعتاد العسكري ومشاهد الحرب التقليدية التي غالبا ما تظهر في سينما الحروب.
وعن بطل فيلمه يقول زيدان “لقد عاد ليموت كسمك السلمون في المكان الذي ولد فيه، وخلال الفترة القصيرة التي عاشها كان شاهدا على كل الظلال الموجعة التي رمت بها الحرب على الناس والمدينة”.
يذكر أن الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، سيناريو أيمن زيدان وياسمين أبوفخر، وبطولة وائل رمضان ولينا حوارنة ورامز عطاالله ولمى بدور وحازم زيدان ونور علي ومحمد حداقي، وضيف الفيلم جود سعيد والطفل ديفيد مهاد الراعي، وتمثيل كل من علاء قاسم ومازن عباس وآخرين.