غوغل وهواوي على خطى بطاقة أبل الائتمانية

لندن - كشف موقع تك كرنتش أن شركة غوغل تستعد لإطلاق بطاقة خصم، لتسير على خطى شركة أبل، وذلك بعد أيام من عرض شركة هواوي الصينية لبطاقة ائتمانية، مماثلة أيضا لبطاقة أبل كارد.
وذكر الموقع أن البطاقة التي تحمل علامة غوغل التجارية ستكون بطاقة خصم، بهدف مساعدة المستخدمين على إجراء المشتريات وتعقبها عبر الإنترنت ويمكن استخدامها في المتاجر التقليدية أيضا.
ويقول محللون إن المشروع جزء أساسي جديد من خدمة الدفع الإلكتروني غوغل باي الحالية، التي تقتصر حاليا على الدفع عبر الإنترنت، من خلال إضافة بطاقة خصم مادية يمكن استخدامها لمجموعة متنوعة من عمليات الشراء.
ويمكن لانتشار البطاقة على نطاق واسع أن يسمح لشركة غوغل بتتبع المدفوعات والمشتريات، إضافة إلى تزويد الشركة برؤية قيمة عن إنفاق المستهلكين.
وعلى عكس أبل كارد، التي تمتاز بأنها بطاقة ائتمان كاملة، تشير التسريبات إلى أن مشروع غوغل هو بطاقة خصم فقط، أي يتم تحميلها بالأموال قبل الإنفاق، بالتعاون مع شركاء مثل سيتي بنك وستانفورد فيدرال كرديت يونيون. ولم يذكر موقع تك كرنتش الموعد الذي تخطط غوغل فيه لإطلاق بطاقة الخصم، أو ما إذا كان الاختبار سيصل للمستخدمين.
ولم يصدر عن غوغل سوى بيان عام يشير إلى أنها تستكشف إمكانية الشراكة مع البنوك واتحادات الائتمان في الولايات المتحدة لتقديم حسابات تدقيق ذكية من خلال غوغل باي، ومساعدة عملائها على الاستفادة من الأفكار المفيدة وأدوات وضع الميزانية.
وكانت ريتشارد يوو الرئيس التنفيذي لشركة هواوي الصينية قد كشفت الأسبوع الماضي بطاقة هواوي كارد الائتمانية، التي هي أقرب إلى التقليد المباشر والدقيق لبطاقة أبل كارد.
ولم تفصح هواوي عن التفاصيل الكاملة للبطاقة، إلا أن محللين يقولون إنها تشبه إلى حدّ ما بطاقة أبل، إذ أنها ستكون مدعومة رقميا بدرجة كبيرة، ومرتبطة بخدمة الدفع الإلكتروني هواوي باي.
وسوف تعمل بطاقة هواوي عبر شركة الخدمات المالية الصينية يونيون باي، التي توفر خدمات البطاقات المصرفية. كما تدعم البطاقة تقنية المدفوعات التلامسية.
ومن المقرر أن تفرض بطاقة هواوي رسوما سنوية، مثل بطاقات الائتمان العادية، على عكس بطاقة أبل. لكن هواوي حاولت جذب المستهلكين بالإعلان عن أنها سوف تتنازل عن الرسوم السنوية خلال السنة الأولى لجميع المستهلكين. وأضافت أن الأفراد الذين سيستخدمون البطاقة فوق حدّ إنفاق معين فإن السنة الثانية ستكون مجانية أيضا.
ووعدت هواوي بمزايا ومكافآت إضافية مثل برامج استرداد النقود، إلى جانب الوصول إلى صالات كبار الشخصيات ومكافآت السفر الأخرى.
وتعهدت بأقصى درجات حماية البيانات، خاصة في ظل المخاوف التي تثيرها الدول الغربية من تعاون الشركة مع الحكومة الصينية في التجسس.
ويرى محللون أن الإعلان عن بطاقة هواوي يهدف لمحاولة الحدّ من هيمنة أبل على السوق الصيني، خاصة بعد أن حصلت الشركة الأميركية على موافقة مبدئية من بنك الشعب الصيني لتشغيل بطاقتها في البلاد.