غوغل تضاعف إيراداتها بفضل الحوسبة السحابية والإعلانات

عملاق وادي السيليكون يتخطي تبعات فايروس كورونا ويحقق أرباح قياسية.
الخميس 2022/02/03
غوغل تحقق نتائج قوية مخالفة لجميع التوقعات

نيويورك - أثبتت نتائج أعمال ألفابت أن الشركة الأميركية استفادت من الجائحة ومن رفع القيود الصحية في العالم خلال الربع الأخير من العام الماضي بفضل الأداء الجيد لعملاق وادي السيليكون غوغل على صعيد خدماته الرقمية وهواتف بيكسل.

وأعلنت ألفابت مالكة غوغل في وقت مبكر الأربعاء أن عائداتها خلال الفترة بين أكتوبر وديسمبر الماضيين تضاعفت تقريبا وفاقت توقعات المحللين، متجاوزة مخاوف التباطؤ الناجم عن انتشار فايروس كورونا.

ولا تزال غوغل محور النشاط عبر الإنترنت عبر محركها للبحث وسوق الإعلانات ومنصة يوتيوب، ما يمنحها تأثيرا عالميا واسعا.

وحقق عملاق الإنترنت صافي أرباح بلغ 20.6 مليار دولار من الإيرادات التي نمت بواقع 32 في المئة لتصل إلى 75.3 مليار دولار في الربع الرابع من 2021، ما يرفع عائداتها السنوية إلى 257 مليار دولار.

وهذا ضعف الإيرادات السنوية التي تم تسجيلها في الفصل الأخير عام 2020 والبالغة 40 مليار دولار.

ساندر بيتشاي: أعمالنا ومبيعات بيكسل نمت بقوة رغم ظروف الجائحة

وأرجع ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت هذا النجاح إلى “النمو القوي في أعمالنا الإعلانية ورقم فصلي قياسي لمبيعات هواتفنا بيكسل على الرغم من معوقات الإمدادات، واستمرار نمو أعمالنا السحابية بقوة”.

ويأتي إعلان ألفابت عن عائداتها القوية بعد تخطي شركة أبل أيضا لتبعات فايروس كورونا وتحقيقها إيرادات قياسية.

وقال محللو مؤسسة وادبوش للخدمات المالية قبل إعلان ألفابت عن إيراداتها “نشهد بوتيرة بطيئة تشكل سردية مختلفة في قطاع التكنولوجيا مع إرسال مايكروسوفت وأبل العملاقتين نغمة إيجابية الأسبوع الماضي إلى وول ستريت”.

وأعلنت أبل الخميس الماضي عن إيرادات ربعية قياسية بقيمة 124 مليار دولار رغم أزمة الرقائق الإلكترونية وتأثيرات كوفيد - 19 التي طالت لاعبين كبارا آخرين في عالم التكنولوجيا.

وقدمت هذه النتائج القوية التي خالفت التوقعات إشارات إيجابية رغم تراجع النمو الذي ظل يلقي بظلاله على شركات مثل نتفليكس.

وتراجع سهم عملاق البث التدفقي الذي خسر مليارات الدولارات من قيمته الشهر الماضي إثر توقع نمو بنحو 2.5 مليون مشترك فقط في الربع الأول من 2022.

وهذا المعدل هو الأبطأ لنتفليكس منذ 2010 ويشكل انحرافا كبيرا عن زيادة 55 مليون مشترك خلال العامين الماضيين بسبب إجراءات الإغلاق التي أبقت الناس داخل بيوتهم.

لكن حظوظ غوغل كانت مختلفة إلى حد كبير، حيث أعلنت ألفابت أن مجلس إدارتها وافق على تجزئة سهم الشركة لجعله متاحا بشكل أكبر للمستثمرين الصغار. وقد ارتفع سهم الشركة في تداولات ما بعد السوق الثلاثاء الماضي إلى نحو ثلاثة دولارات.

وقالت روث بورات المديرة المالية لشركة ألفابت في تقرير الأرباح “لقد ساعدتنا استثماراتنا في دفع هذا النمو من خلال تقديم الخدمات التي يحتاج إليها الأشخاص والشركات”.

10