غوتيريش يناشد ولي العهد السعودي تقديم دعم عاجل للأونروا

الأونروا تواجه عجزا مزمنا في التمويل يقوض جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية.
الجمعة 2022/04/15
محاولة لإنقاذ الوكالة

نيويورك - ناشد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تقديم دعم عاجل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي ترزح تحت ضائقة مالية كبيرة تهدد بإيقاف نشاطها.

وأفاد بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك أن “الأمين العام أجرى مكالمة هاتفية مع الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية”.

وأضاف البيان “تحدث الأمين العام مع ولي العهد السعودي، مناشدا تقديم دعم عاجل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تواجه وضعا ماليا دراماتيكيا”.

تمويل الأونروا يتم تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة النمو في الاحتياجات

وتواجه الأونروا عجزا مزمنا في التمويل يقوض جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية جراء تراجع الدعم العربي لها، ودعم بعض الدول الأوروبية، ما أثّر حتى على دفع رواتب موظفيها، في الشهرين الماضيين.

وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين والخدمات الأساسية ولاسيما التعليم والصحة، لأكثر من 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس، الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل لقضيتهم.

وتتطلع الأمم المتحدة للحصول على دعم يقدر بـ1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي خلال العام 2022 لتفادي إيقاف نشاط وكالتها لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) التي تمر بأزمة مالية خانقة بعد انحسار التمويل.

ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات.

وفي أغسطس 2018 أوقفت الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعمها للوكالة، والذي كان يبلغ نحو 360 مليون دولار سنويا، وهو ما يعادل نصف موازنتها، ما أدخلها في أزمة مالية خانقة قوضت جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنموي للاجئين الفلسطينيين.

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أبريل الماضي أنها تعتزم تقديم مساعدات للفلسطينيين قيمتها 235 مليون دولار، إذ ستستأنف تمويل وكالة أونروا التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن مساعدات أخرى أوقفها ترامب.

الأمم المتحدة تتطلع للحصول على دعم يقدر بـ1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي

وشملت حزمة المساعدات 150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للأونروا. ولا تصل الأموال التي ستوجه إلى الأونروا على الفور بالمساهمات إلى 365 مليون دولار التي قدمتها الولايات المتحدة للوكالة في 2017.

وانخفض الدعم العربي للأونروا من 200 مليون دولار عام 2018 إلى نحو 89 مليون دولار فقط عام 2019 و37 مليون دولار عام 2020، ما استدعى مخاوف اللاجئين الفلسطينيين وجعلهم يشعرون بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم.

ويتوقع مراقبون أن تبقى موازنة الأونروا في 2022 على مستوى 500 مليون دولار، كما كان في العام الماضي.

وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

2