غوتيريش في قمة تونس لمناقشة الملف الليبي

نيويورك - أعلن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الأخير سيحضر فعاليات مؤتمر القمة العربية في تونس الأحد، في مشاركة قال متابعون إنها تضفي زخما على قمة تونس وتؤكد وصفها بأنه قمة تحديد المسار، خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجولان المحتل والملف الليبي.

وأوضح حق أن الأمين العام سيلقي خطابا الأحد حول السلم في البلدان العربية، مشيرا إلى أن الأولوية الرئيسية للأمين العام من خلال هذه الزيارة هي “مناقشة الوضع في ليبيا”.

وحضر غوتيريش، السبت 30 مارس، اجتماع اللجنة الرباعية حول ليبيا الذي يضم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأوروبي، وممثله الخاص هناك غسان سلامة.

وأوضح صلاح الدين الجمالي، مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، في لقاء مع “العرب” إلى أن القمة العربية تولي أهمية قصوى للملف الليبي وستخصص جلسة لنقاش مستجدات الأوضاع في ليبيا، خصوصا إثر خارطة الطريق التي قدمتها الأمم المتحدة لوضع حد للفوضى في البلاد والتي تنصّ على إجراء انتخابات.

ونفت مصادر متابعة أن هناك علاقة بين زيارة غوتيريش إلى تونس والتقارير عن اعتقال السلطات التونسية لمنصف قرطاس المسؤول بالمنظمة ويشارك في مراقبة حظر دولي للأسلحة مفروض على ليبيا بعد وصوله إلى مطار العاصمة الثلاثاء الماضي.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قالت إنها اعتقلت شخصين يحملان الجنسية التونسية للاشتباه في “التخابر مع أطراف أجنبية”. وأضافت أنها صادرت أيضا وثائق سرية تمس الأمن الوطني وأن التحقيقات جارية.

وأشارت المصادر إلى أن زيارة الأمين العام تأتي إلى جانب المشاركة في القمة ضمن إطار افتتاح مقر الأمم المتحدة الجديد في تونس، الذي يعرف باسم “المنزل الأزرق”، مضيفة أن أمر محطة تونس والمشاركة في القمة، حيوي ومهم بالنسبة لغوتيريش الذي من المقرر أن يسافر الاثنين، إلى القاهرة التي تترأس الاتحاد الأفريقي. بعد ذلك سيسافر إلى الأردن، حيث من المقرر أن يتحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منطقة البحر الميت. وسيزور مخيم البقعة الذي تديره وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).

وستكون لمشاركته في القمة العربية فرصة للاطلاع على مختلف الرؤى المتعلقة بالقضايا التي سيطرحها على زعماء الدول التي سيزورها، الأمر الذي يمكن أن يضفي أبعادا جديدة تساعد الأمم المتحدة على تفعيل مبادراتها.