غوتيريش في بغداد وأربيل وعدة ملفات على طاولة المباحثات

بغداد - يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش زيارة العراق وإقليم كردستان يومي الأربعاء والخميس، على رأس وفد من الأمم المتحدة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين في بغداد وأربيل لتعزيز دور منظمته السياسي والإنساني والأمني.
ومن المقرر أن يصل غوتيريش غدا الأربعاء، إلى العاصمة بغداد، وسيعقد خلال الزيارة اجتماعات مع الرئاسات الثلاث، وعدد من القيادات السياسية، قبل أن يتوجه الخميس إلى إقليم كردستان، لعقد اجتماعات مع المسؤولين والقيادات الكردية في أربيل.
وسيبحث غوتيريش خلال زيارته العراق، الملفات المتعلقة بالقضايا المناخية، وقضايا الصحة والفقر، وأزمة المياه، وملفات سياسية تتعلق بوضع العراق السياسي والأمني، والتحضيرات الحكومية لإجراء الانتخابات خلال المرحلة المقبلة، إضافة إلى ملف النازحين، والتأكيد على ضرورة حسم هذا الملف في القريب العاجل، كما ستكون له زيارة لمخيم الجدعة للنازحين في محافظة نينوى.
ويرى مراقبون أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة في هذا التوقيت تكتسي أهمية كبيرة، خصوصا في ظل الأزمات التي يعيشها العراق على مستويي المياه والمناخ، وكذلك قضايا النازحين والمهاجرين، فهذه الملفات تحتاج إلى دعم دولي وأممي لتحقيق الحكومة العراقية نجاحات فيها خلال المرحلة المقبلة.
ويشير هؤلاء المراقبين إلى أن الزيارة لن تخلو من بحث الوضع السياسي، خصوصا وأن العراق مقبل على إجراء انتخابات محلية (مجالس المحافظات) وانتخابات لمجلس النواب، بالإضافة إلى الملف الأمني، فهناك تأكيد أممي على ضرورة حماية المدنيين، إضافة لملف محاربة الفساد وعمليات الإصلاح في مؤسسات الدولة، وخصوصا الإصلاح الاقتصادي والمالي.
وكان غوتيريش قد أبدى، في وقت سابق، ترحيبه بتشكيل الحكومة في العراق برئاسة السوداني، المدعوم من قبل "الإطار التنسيقي"، الذي يجمع الكتل والأحزاب القريبة من طهران.
وهذه هي الزيارة الثانية للأمين العام للأمم المتحدة الى العراق بعد زيارته الأولى في 30 مارس عام 2017 حيث بحث الأوضاع الإنسانية وجهود الإغاثة الدولية في العراق.
كما ناقش غوتيريش الذي تولى منصبه في يناير من ذلك العام مع المسؤولين العراقيين دعم المنظمة الدولية للعراق في حربه على الإرهاب والأوضاع الإنسانية ودور منظمات الأمم المتحدة العاملة على الساحة العراقية في تقديم الدعم للمدنيين.
وللأمم المتحدة في بغداد بعثة لمساعدة العراق (يونامي) وهي كيان تم انشاؤه بالاستناد إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1500 في 14 أغسطس عام 2003.
وتمتلك البعثة التفويض الرسمي لعملها من خلال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وأول ممثل خاص عُين في العراق كان سيرجيو فييرا دي ميلو والذي قُتل في حادث تفجير مقر البعثة في فندق القناة في بغداد في 19 أغسطس من العام نفسه.
ومن مهمات البعثة تطبيق اتفاق العهد الدولي مع العراق ودعم البلاد سياسيا ومواجهة الأزمات الناتجة عن الحرب ضد الإرهاب وتقديم الدعم الإنساني للاجئين والنازحين.