غوارديولا يتمسك بالكفاح في مواجهة مانشستر يونايتد

إدارة الشياطين الحمر تمنح سولسكاير مهلة أخيرة لتعويض خسارة الذهاب.
الثلاثاء 2020/01/28
هدفنا واضح

يتطلع سيتي إلى تحقيق فوزه السابع عشر تواليا في المسابقة، إذ لم يخسر في 16 مباراة (12 فوزا و4 تعادلات) منذ خسارته أمام يونايتد بالذات في الدور الرابع من المسابقة في أكتوبر عام 2016، وحقق خلال هذه السلسلة اللقب مرتين في العامين الماضيين.

لندن - ينزل مانشستر يونايتد الأربعاء ضيفا على جاره وغريمه مانشستر سيتي حامل اللقب في إياب الدور نصف النهائي من كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم، وذلك في مهمة صعبة لتعويض خسارته ذهابا 1-3، فيما سيحاول أستون فيلا الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور الثلاثاء أمام ليستر سيتي وكسر تعادلهما (1-1 ذهابا).

وسقط يونايتد في عقر داره على ملعب “أولد ترافورد” بنتيجة 1-3 في السابع من الشهر الجاري أمام جاره الذي تفوق عليه بشكل كبير، لاسيما في الشوط الأول الذي شهد تسجيل الضيوف للأهداف الثلاثة جميعها.

وستكون المهمة صعبة للشياطين الحمر أمام بطل إنجلترا في العامين الأخيرين، لاسيما في ظل غياب مهاجمهم وهدافهم ماركوس راشفورد الذي سيبتعد لما يقارب الثلاثة أشهر. وسيدخل الفريقان اللقاء بمعنويات عالية بعد بلوغهما الدور ثمن النهائي من كأس إنجلترا الأحد بفوزين سهلين، إذ تفوق سيتي على ضيفه فولهام من الدرجة الأولى 4-0 ويونايتد على مضيفه ترانمير روفرز من الثانية 6-0.

ولا يبدو أن سيتي سيفرط بهذا التقدم على ملعب الاتحاد، لاسيما في ظل ابتعاده بفارق 16 نقطة عن ليفربول المتصدر في منافسات الدوري، وبالتالي سيسعى أقله للاحتفاظ بلقبيه في مسابقتي الكأس وتحقيق لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، رغم أن قرعة ثمن النهائي أوقعته في مواجهة نارية مع ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (13).

وفي المواجهة الأخرى، سيحاول أستون فيلا الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للخروج فائزا من مواجهته أمام ليستر بعدما انتزع منه تعادلا غاليا 1-1 في لقاء الذهاب بفضل هدف للبديل النيجيري كيليتشي إيهياناتشو. وسيترقب ليستر، بطل إنجلترا عام 2016، مدى جاهزية نجمه وهدافه جايمي فاردي الذي أُجبِر على مغادرة الملعب في الدقيقة 43 من مباراة فريقه ضد وست هام في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الأربعاء، رغم محاولته مواصلة اللعب.

توقعات بعودة قريبة
توقعات بعودة قريبة

ولكن المدرب الأيرلندي الشمالي برندن رودجرز هدّأ من المخاوف حول مدى خطورة إصابة هدافه متوقعا عودته قريبا. وقال رودجرز للصحافيين عشية المباراة ضد برنتفورد من الدرجة الأولى في كأس الاتحاد الإنجليزي التي فاز بها ليستر 1-0 “لن يكون (فاردي) متوفرا في مباراة السبت وستكون هناك علامة استفهام حول مشاركته الثلاثاء (في كأس الرابطة ضد أستون فيلا)، على الرغم من أنها بالتأكيد ليست إصابة خطيرة كما كنا نظن في البداية”. ويحتل فاردي صدارة هدافي الدوري الممتاز برصيد 17 هدفا ساهمت بشكل كبير في احتلال فريقه المركز الثالث. وحقق ليستر سيتي لقب كأس الرابطة آخر مرة عام 2000، فيما يبحث أستون فيلا عن لقبه الأول منذ عام 1996.

وطالب بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، الجماهير بالحضور المكثف لدعم الفريق في مباراة الديربي المرتقبة أمام جاره مانشستر يونايتد. وجاء نداء غوارديولا، بعد أن شهدت المباراة التي انتهت بفوز مانشستر سيتي على فولهام 4-0 في الدور الرابع من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، حضور نحو 39 ألفا و200 مشجع، علما بأن ملعب الاتحاد يسع لـ55 ألف مشجع.

وقال غوارديولا في تصريحات نشرتها شبكة “سكاي سبورتس” “الآن نستعد لمواجهة مانشستر يونايتد. أتمنى أن يتمكن مشجعونا من الحضور وملء الملعب”. وأضاف غوارديولا أن الحماس دائما ما يكون حاضرا في الدوري الإنجليزي الممتاز، مؤكدا أن الفريق لا يزال داخل إطار المنافسة ويكافح في كل يوم. وتابع “الآن، طموحنا للمباراة المقبلة، وهي مباراة الإياب في كأس الرابطة، ونهدف إلى التأهل للنهائي، هذا هو ما نسعى إليه”.

غوارديولا اعتبر أن الحماسة دائما تكون حاضرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، مؤكدا أن الفريق لا يزال داخل إطار المنافسة

وأبدى غوارديولا إعجابه بالأداء العام لفريقه هذا الموسم، لكنه وصف منافسه ليفربول بـ”الهائل”. ويتصدر ليفربول جدول ترتيب البريميرليغ حاليا، بفارق 16 نقطة عن مانشستر سيتي، وهو ما يجبر غوارديولا على الاعتراف بصعوبة منافسة الريدز، هذا الموسم.

وقال غوارديولا “من الواضح أن ليفربول سيكون بطلا للبريميرليغ، لكنه سيكون كذلك أيضا لو شارك في بطولات الدوري، بإسبانيا أو إيطاليا أو ألمانيا”. وواصل “سيكونون أبطالا في كل مكان، في ظل نتائجهم هذا الموسم بعد 23 مباراة (22 انتصارا وتعادل واحد)”.

وأضاف “في الماضي القريب عندما فاز تشيلسي بالدوري، في الموسم التالي لم يتأهل لدوري أبطال أوروبا، ليستر كذلك، وتشيلسي مرة أخرى.. لكننا عندما فزنا بالدوري، كررنا الأمر في الموسم التالي”. وتابع غوارديولا “لو كنا نلعب في إسبانيا، مع النقاط التي حققناها حتى الآن، لكنا مبتعدين بفارق نقطة أو نقطتين عن المتصدر، وفي ألمانيا وإيطاليا كذلك”. وأتم بقوله “لكن ليفربول يمر بحالة رائعة، هائلة، ساحرة.. لذلك علينا قبولها والتعلم منها”.

23