غموض يلف حادث تحطم مروحية رئيسي رغم شائعات عن عمل مدبر

الجيش الإيراني ينفي وجود طلقات رصاص على أجزاء متبقية من المروحية المحطمة.
الجمعة 2024/05/24
الجيش طالب بمزيد من الوقت لتحديد اسباب الحادث

طهران - نفى الجيش الإيراني فرضية وجود عمل إجرامي أسفر عن حادث تحطّم المروحيّة الذي أودى بحياة الرئيس إبراهيم رئيسي مع سبعة مسؤولين آخرين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية إرنا.
ونشرت هيئة الأركان الإيرانية أول تقرير للجنة التحقيق في تحطم مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومن كانوا معه الأحد الماضي في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، دون تقديم تفاصيل مهمة حول الحادث.
واكتفى التقرير بالإشارة الى أنه لم تتم ملاحظة أي آثار لإصابة طلقات رصاص أو أي محتوى مثير للشبهة على الأجزاء المتبقية من المروحية، وأن النيران اشتعلت فيها بعد حادث الاصطدام.
كما أوضح أنّ "مروحية رئيسي كانت تتبع الطريق المخطّط له مسبقاً ولم تترك مسار الرحلة المحدّد" قبل تحطّمها، لافتا إلى أنّ مسيّرات إيرانية عثرت على حطام المروحيّة في وقت مبكر الإثنين، ولكن "تعقيد المنطقة والضباب وانخفاض درجة الحرارة" أعاقت عمل فرق البحث والإنقاذ.
وقال الجيش إنّ "هناك حاجة إلى مزيد من الوقت" للتحقيق في الحادث، مضيفاً أنّه سيعلن المزيد من التفاصيل لاحقاً.
ولقي رئيسي البالغ 63 عاماً حتفه الأحد إلى جانب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وستة مسؤولين آخرين عندما تحطمت المروحية التي كانوا يستقلّونها في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.
وعثرت فرق البحث في وقت مبكر من صباح الاثنين على حطام متفحم للطائرة الهليكوبتر التي سقطت الأحد بعد عمليات بحث مكثفة خلال الليل في ظروف جوية صعبة بهبوب عواصف ثلجية.
فيما أظهرت لقطات بثها التلفزيون الإيراني الرسمي حطاما في منطقة تلال يلفها الضباب وأظهرت صور أخرى نشرتها وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عاملين في الهلال الأحمر وهم يحملون جثة مغطاة على محفة. وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز في وقت سابق إن كل من كانوا على متن الطائرة الهليكوبتر مع الرئيس لقوا حتفهم.
ونقل بث حي نقلته وسائل الاعلام الايرانية لمراسم دفن الرئيس الإيراني في مدينة مشهد حضر فيه عدد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين بالإضافة الى شخصيات دينية، ونثرت الزهور خلال مروره بين الاف الحشود المشيعة نحو ضريح الامام الرضا.
وأعلن المرشد الأعلى آية الله على خامنئي، الحداد الوطني لمدة 5 أيام، كما كلف المرشد الإيرانى محمد مخبر بتولي مهام الرئيس في إيران، قائلا إن النائب الأول للرئيس هو المسؤول عن السلطة التنفيذية وفقا للدستور، مشيرا إلى أن أمام مخبر مهلة أقصاها 50 يوما للترتيب للانتخابات بالتنسيق مع رؤساء السلطتين القضائية والتشريعية.