غسان عويس "تائه إلى الجنة" بألوان مفرحة

دمشق - جمع الفنان التشكيلي غسان عويس رؤى متعددة عن الجنة ليقدمها ضمن معرضه الفردي الخامس بعنوان “تائه إلى الجنة” والمنعقد في غاليري آرت فيغن بدمشق، ليأخذ بأيدي التائهين إلى الجنة التي يبحثون عنها بكثير من الفرح عبر الألوان.
المعرض يضم أكثر من 40 لوحة بتقنية الأكريليك على قماش وورق وبأحجام تتنوع بين الكبير والمتوسط والصغير، وبأشكال تتراوح بين المربع والمستطيل والدائري. أما من ناحية المواضيع فتنقسم إلى منحيين، أولهما الورود والأشجار بكثافة لونية عالية وتناغم بصري كبير على كامل مساحة اللوحة وبأسلوب تعبيري نحا باتجاه التجريد، والثاني تضمن أشخاصا بحالات تعبيرية وألوان داكنة ومساحات مدروسة فيها فسحة للتأمل وبخطوط قوية وسريعة أحيانا.
وعن معرضه الفردي الثاني في سوريا قال الفنان التشكيلي عويس “أردت من هذا المعرض إيصال الفرح للناس من خلال الألوان القوية، معبرا عن أحلامهم التي تراودهم حول الجنة بحالاتها المتنوعة بين الوضوح والضبابية، وربما من خلال الشخوص برؤى مختلفة خالطا التعبيرية بالتجريدية وبأحجام وأشكال متعددة”، مبينا أن الأسلوب والألوان دائما يأتيان في خدمة الموضوع في لوحته.
وأوضح عويس المقيم في لبنان أن الحركة الفنية السورية اليوم عادت بقوة إلى الساحة العربية، ما يعكس تميز الفنانين السوريين وقدرتهم على الإبداع وتجاوز كل العقبات للتعبير عن قوة مجتمعهم وثقافتهم وحضارتهم، وهذا سينعكس بشكل إيجابي على الحالة العامة في سوريا.
بدورها لفتت مديرة غاليري آرت فيغن، نور سلمان، إلى أنها حضرت مع الفنان عويس لإقامة هذا المعرض بأعمال خاصة تحمل الفرح لمحبي الفن التشكيلي في سوريا، وتعطي المشاهد شعورا خاصا مع كل لوحة يتأملها لتعكس التفاؤل في روحه ووجدانه، مؤكدة أنها تسعى باستمرار إلى استضافة تجارب فنية من الخارج سواء كانت لفنانين سوريين أم لآخرين غير سوريين، للمساهمة في الحراك الفني بسوريا.
يذكر أن الفنان غسان عويس من مواليد محافظة درعا ودرس هندسة الكمبيوتر باختصاص البرمجة في لبنان، ولكن حبه للفن وشغفه به دفعاه إلى دراسته بشكل خاص ودخول هذا المجال منذ عام 2010، ليشارك في الكثير من المعارض الجماعية في كل من لبنان وأرمينيا ونيجيريا وفرنسا وسوريا، بالإضافة إلى أربعة معارض فردية.
كان معرضه الأول في عام 2022 بعنوان “غشاوة الصباح” وضم مجموعة من اللوحات إلى جانب مجموعة من المنحوتات التي يمكن اعتبارها صيغا نحتية لما حضر في اللوحات.