غروندبرغ: حل الصراع في اليمن رهين ثلاثة محددات

حرص أممي على خفض التصعيد لتلبية الاحتياجات الاقتصادية في اليمن.
الأربعاء 2023/07/12
الوضع على الأرض يظل هشا وصعبا

صنعاء - حدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ ثلاثة عناصر أساسية لإنهاء الصراع والتوصل إلى سلام دائم وعادل في اليمن.

ووفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة فإن أول النقاط أن “تتوقف الأطراف فورا عن الاستفزازات العسكرية وتستعد لوقف دائم لإطلاق النار يشمل جميع أنحاء البلاد، وأن توافق عليه”.

والعنصر الثاني أن تعمل الأطراف على خفض التصعيد الاقتصادي وأن تلبي الاحتياجات الاقتصادية قصيرة وطويلة الأجل.

وأضاف المسؤول الأممي “ثالثا، يجب على الأطراف أن تحقق تقدما على صعيد الموافقة على تمهيد الطريق لاستئناف عملية سياسية يمنية برعاية الأمم المتحدة”.

وأكد أن اليمنيين لديهم تاريخ غني في الحوار والابتكار والتوصل إلى حلول وسط على المستويين الوطني والمحلي.

وعقد مجلس الأمن الدولي جلستين بشأن الوضع في اليمن. في الجلسة الأولى اتخذ المجلس بالإجماع القرار رقم 2691 (2023) والذي جدد بموجبه تفويض بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) في اليمن لمدة عام واحد.

المبعوث الأممي كان دبلوماسيا في إحاطته، وتجنب الإشارة إلى الطرف المسؤول عن الاستفزازات الجارية في الجبهات

واستمع المجلس في الجلسة الثانية إلى إحاطات بشأن الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن قدمها غروندبرغ ومساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي.

ويرى مراقبون أن غروندبرغ كان دبلوماسيا في إحاطته، وتجنب الإشارة إلى الطرف الرئيسي أي الحوثيين الذين يقفون خلف الاستفزازات الجارية في الجبهات، فضلا عن الحرب الاقتصادية التي يخضونها ضد السلطة الشرعية والتي تترك آثارها العميقة على المدنيين الأبرياء.

ويشير المراقبون إلى أن عملية التعميم والتعويم ليست بجديدة على المبعوث الأممي، وهو في ذلك يمثل لسان حال المجتمع الدولي الذي لطالما تعاطى بمرونة شديدة مع المتمردين.

وقال المبعوث الأممي إنه رغم انتهاء مدة الهدنة، فإن اليمن وشعبه “يستشعران منافع أطول فترة من الهدوء النسبي منذ بدء الصراع”، مستشهدا بالتقرير الأممي الأخير عن الأطفال والنزاعات المسلحة الذي أفاد بأن الهدنة قللت الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال بنسبة 40 في المئة. وأثنى على هذا التحسن لكنه أكد أن هناك حاجة إلى المزيد.

وأشار إلى أن هذه الفترة من الهدوء النسبي أفسحت المجال لنقاشات جادة مع الأطراف اليمنية بشأن المضي قدما على طريق إنهاء الصراع. لكنه أشار إلى أنه “إذا أردنا إنهاء هذه الحرب بشكل نهائي، فينبغي لهذه المحادثات أن تحقق انفراجة جادة”.

وحذر غروندبرغ من أن الوضع على الأرض “يظل هشا وصعبا”، مشيرا إلى وقوع بعض الاشتباكات على الخطوط الأمامية.

3