غانتس يعجز عن إقناع المعارضة بتشكيل حكومة مدعومة عربيا

زعيم تحالف أزرق أبيض يفشل في إقناع الأحزاب الإسرائيلية المعارضة بالتعاون مع القائمة العربية للإطاحة بالليكود وزعيمه نتنياهو.
الجمعة 2020/03/13
غانتس يسعى لقطع الطريق على نتنياهو

القدس – يبحث زعيم تحالف أزرق أبيض بيني غانتس عن سبل جديدة لقطع الطريق عن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة، بعد أن عجز عن إقناع الأحزاب الإسرائيلية المعارضة بجدوى التعاون مع القائمة العربية المشتركة (15 مقعدا في الكنيست) لتحقيق هذا الهدف، واقتناص فرصة تاريخية لتولي قيادة الائتلاف الحكومي المقبل.

وكشفت صحيفة هآرتس، الخميس أن “قيادة أزرق أبيض تعتزم تغيير الاستراتيجية، في ظل إدراكها بأنه من الصعوبة بمكان أن تتمكّن من تجنيد أغلبية في الكنيست لحكومة أقلية بدعم القائمة المشتركة”.

ورجّحت الصحيفة أن يتراجع غانتس عن جهوده لتشكيل ائتلاف حكومي، وأن يركّز على محاولة استبدال رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، واختيار عضو كنيست من كتلته، ووفق خطته فإن تعيين رئيس جديد للكنيست وتشكيل جبهة برلمانية عريضة سيمكّن من سنّ قانون يمنع نتنياهو من الترشح لرئاسة الوزراء”، في ظل قضايا الفساد التي تلاحقه والذي سيتم النظر فيها خلال أيام.

وجوبهت مساعي غانتس في إشراك القائمة العربية التي تعدّ الكتلة البرلمانية الثالثة في هدف الإطاحة بالليكود وزعيمه، وتولي تشكيل الحكومة بمعارضة شديدة.

معارضة التعاون مع النواب العرب لا تنحصر فقط في إسرائيل بيتنا، أو غيشر بل ومن داخل تحالف أزرق أبيض نفسه

وعقد غانتس محادثات مع زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء، ومع زعيم تحالف “العمل-غيشر-ميرتس” الوسطي، الأربعاء، في مسعى لتجنيد الأحزاب المعارضة لصالح حكومة يشكلها. كما اجتمع ممثلون من “أزرق أبيض”، الأربعاء، مع قادة الأحزاب العربية الأربعة المشكلة للقائمة.

ولدى “أزرق أبيض” و“إسرائيل بيتنا” و“العمل-غيشر-ميرتس” 47 مقعدا بالكنيست، وهو ما يجعل غانتس بحاجة إلى أصوات النواب العرب. وينبغي على أي حكومة أن تحصل على ثقة 61 عضوا على الأقل بالكنيست.

ولم تعلن الأحزاب العربية، حتى الآن، موافقتها على دعم حكومة يشكّلها غانتس. في المقابل جدد حزب إسرائيل بيتنا رفضه المطلق للتعاون مع النواب العرب كذلك حزب “غيشر” حيث أعلنت زعيمته أولي ليفي أبكسيس، رفضها تشكيل حكومة مدعومة من القائمة المشتركة. وغيشر، هو جزء من تحالف يضم “العمل” و“ميرتس” الوسطين ولديه 7 مقاعد بالكنيست. ولكن أبكسيس، يمينية التوجه.

ومعارضة التعاون مع النواب العرب لا تنحصر فقط في إسرائيل بيتنا، أو غيشر بل ومن داخل تحالف أزرق أبيض نفسه، فقد أبديا النائبان تسفيكا هاوزر ويوعاز هندل، رفضا أيضا لحكومة أقلية مدعومة من الأحزاب العربية.

2