غالانت: سنبعد حزب الله إلى ما وراء الليطاني بترتيب سياسي أو بتحرك عسكري

تل أبيب - قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، إنهم سيبعدون حزب الله اللبناني إلى ما وراء نهر الليطاني جنوب لبنان، سواء بترتيب سياسي دولي أو بتحرك عسكري.

جاء ذلك بعد تسريبات تحدثت عن مفاوضات تجري خلف الكواليس، وتشارك بها الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الدول العربية، بهدف إبعاد حزب الله عن الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.

وقال غالانت خلال لقائه مع رؤساء البلدات والمستوطنات الواقعة على “خط النزاع” في شمال إسرائيل، “سنعيد الأمن إلى السكان من خلال ترتيب سياسي دولي لإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني، استنادا إلى القرار الأممي  1701”.

وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي “إذا لم ينجح هذا الترتيب، فإن إسرائيل ستتحرك عسكريا لإبعاد حزب الله من الحدود”.

وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، فإن المفاوضات الجارية مع حزب الله تتضمن عددا من النقاط أهمها دفع قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وإدخال قوة دولية إلى منطقتي مزارع شبعا، وشمالي قرية الغجر، وقبول تعيين رئيس جديد للبنان وقائد جديد للجيش اللبناني.

وتهدف جهود إبعاد حزب الله نحو شمالي نهر الليطاني إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب تموز 2006، والذي ينص على وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، وفرض منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني، تكون خالية من أي مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل.

ومنذ الثامن من أكتوبر تشهد الحدود بين الجانبين توترا شديدا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وتأتي الاشتباكات على خلفية الحرب المدمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر، والتي خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”.