غالانت إلى واشنطن لتنسيق المواقف بشأن كيفية الرد على إيران

الولايات المتحدة تؤكد أن لديها قدرات كبيرة في المنطقة للدفاع عن جنودها وموظفيها وتوفير المزيد من الدعم والحيلولة دون المزيد من التصعيد.
الاثنين 2024/10/07
مشاورات تمهيدا لضرب إيران

القدس – قالت وزارة الدفاع الأميركية الأحد إن الوزير لويد أوستن سيستضيف نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في البنتاغون الأربعاء "لمناقشة التطورات الأمنية الجارية في الشرق الأوسط"، وذلك في إطار استعدادات تل أبيب لشن هجوم على إيران، ردا على هجومها الصاروخي الانتقامي.

ويأتي الإعلان بعد تعهد إسرائيل بالرد على هجوم إيراني الثلاثاء الماضي أطلقت فيه طهران أكثر من 180 صاروخا باليستيا صوب إسرائيل. وأحبطت الدفاعات الجوية الإسرائيلية والجيش الأميركي الهجوم إلى حد بعيد.

وقبل الاجتماع المرتقب، أجرى أوستن اتصالا هاتفيا مع غالانت مساء الأحد لمناقشة تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة والوضع الحالي في لبنان.

وأكد أوستن خلال الاتصال الهاتفي التزام واشنطن الثابت بأمن إسرائيل، ووقف إطلاق النار في غزة، والحل الدبلوماسي الذي يعيد المواطنين الإسرائيليين واللبنانيين إلى ديارهم بأمان على جانبي الحدود. وفق ما جاء في بيان نشره على حسابه في منصة إكس.

وشدد على أن بلاده لديها قدرات كبيرة في المنطقة للدفاع عن جنودها وموظفيها وتوفير المزيد من الدعم والحيلولة دون المزيد من التصعيد.

وكرر أوستن أن الولايات المتحدة تدعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، كما أكد أن بلاده ملتزمة بردع إيران والشركاء والوكلاء المدعومين من إيران عن الاستفادة من الوضع أو توسيع الصراع.

وأتى هذا الموقف بعد تبادل التهديدات بين طهران وتل أبيب حول الرد الإسرائيلي والرد الإيراني المضاد.

وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران، عدوها اللدود، "ثمنا باهظا"، بينما حذّرت طهران من أن ردّها على أي اعتداء سيكون أقسى من ضربة الثلاثاء.

وتسود المنطقة حالة من القلق وسط ترقب الرد الإسرائيلي المحتمل على هجوم إيران في رد منها على التصعيد الإسرائيلي في لبنان. وفي نهاية المطاف، لم تشر أي تقارير إلى سقوط قتلى في إسرائيل جراء الهجوم الإيراني، ووصفته واشنطن بأنه غير فعال.

وفي حين لم يتضح ما قد يكون عليه الرد الإسرائيلي، حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إسرائيل على تفادي استهداف منشآت نفطية إيرانية، فيما أكد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب أن على الدولة العبرية "ضرب" المواقع النووية الإيرانية.

وأشار مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق إلى قائمة متوقعة من الأهداف الإيرانية التي يمكن أن تقع في دائرة الرد الإسرائيلي "الكبير". إذ أوضحوا أن إسرائيل قد تهاجم مواقع استراتيجية في إيران، ربما يكون أحدها منشآت النفط الإيرانية أو حتى النووية.

كما لفتوا إلى أن الرد الإسرائيلي قد يشمل غارات جوية بالطائرات الحربية فضلا عن عمليات سرية مماثلة لتلك التي قتلت زعيم حركة حماس إسماعيل هنية بطهران في يوليو. في حين رأوا أن هذه المرة سيكون الرد "أكبر بكثير".

وكانت إيران أطلقت الأسبوع الماضي 200 صاروخا باتجاه إسرائيل في ثاني هجوم من نوعه في غضون ستة أشهر، لافتة إلى أنها استهدفت بنجاح 3 قواعد عسكرية. بينما أقرت تل أبيب بهذا الاستهداف لقواعد جوية، إلا أنها نفت وقوع أي أضرار تذكر.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر عسكري قوله إنّ "خطّة الرد اللازم على أي عمل محتمل للصهاينة جاهزة تماما، وإذا تحرّكت إسرائيل، فلن يكون هناك شكّ في تنفيذ الضربة المضادة الإيرانية".

وأضاف أنّ لإيران "بنك أهداف كثيرة داخل إسرائيل"، معتبرا أن ضربة الثلاثاء "أظهرت أنّه بإمكاننا تدمير أي نقطة نريدها وتسويتها بالأرض".

وأوضح "في خطة إيران هناك أنواع من الضربات المضادة والمحددة، وبحسب نوع عمل الصهاينة، سيتم اتخاذ قرار فوري بشأن تنفيذ واحدة أو أكثر منها".

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حذّر السبت من دمشق برد "ربما أقوى" على أي اعتداء تتعرض له الجمهورية الإسلامية. وقال "لكل عمل سيكون هناك رد فعل متناسب ومماثل من إيران وربما أقوى".