غارات إسرائيلية تستهدف قواعد إيرانية جنوب دمشق

منشقون عسكريون سوريون: الضربات استهدفت مخزن ذخيرة تديره إيران في جبل المانع قرب بلدة الكسوة، حيث يتحصن أفراد من الحرس الثوري الإيراني منذ فترة.
الثلاثاء 2020/07/21
المرصد السوري ينفي أن تكون دمشق تصدت للغارات الاسرائيلية

دمشق ـ أصيب سبعة عسكريين سوريين بجروح مساء الإثنين جنوبي دمشق في غارات جوية إسرائيلية، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي السوري، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية استهدفت مواقع للنظام ولقوات موالية لحليفته إيران.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري إنّ "طيران العدو الإسرائيلي وجّه من فوق الجولان السوري المحتلّ عدّة رشقات من الصواريخ باتجاه جنوب دمشق وقد تصدّت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت أغلبيتها، وأدّى العدوان إلى إصابة سبعة جنود بجروح، وأضرار مادية".

من جهتهم أفاد مراسلون صحفيون في دمشق أنّهم سمعوا دويّ انفجارات قوية.

ولم يصدر على الفور تعقيب رسمي إسرائيلي على ما ذكرته "سانا".

من ناحيته قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إنّ "ستّة صواريخ على الأقلّ استهدفت مواقع تابعة للنظام والميليشيات الموالية لإيران جنوب العاصمة دمشق".

وأوضح عبد الرحمن أنّ "الدفاعات الجوية لم تتصدّ لأيّ منها".

وقال منشقون عسكريون سوريون إن الضربة استهدفت مخزن ذخيرة كبيرا تديره إيران في جبل المانع قرب بلدة الكسوة حيث يتحصن أفراد من الحرس الثوري الإيراني منذ فترة في منطقة وعرة على بعد 15 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب من وسط دمشق.

وذكر منشقان عسكريان أن ضربات أخرى استهدفت بلدتي المقيليبة وزاكية قرب الكسوة حيث ينتشر مسلحون من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية الموالية لإيران ومعهم فصائل مؤيدة للجمهورية الإسلامية.

وقال مسؤول في التحالف الإقليمي الدعم لإيران إن الضربات لم تسقط ضحايا إيرانيين أو من جماعة حزب الله.

وقال سكان في العاصمة إنهم سمعوا الانفجارات وإنها هزت النوافذ بعدة أحياء داخل المدينة.

وتقول مصادر مخابرات غربية إن الضربات الإسرائيلية على سوريا جزء من حرب بالوكالة وافقت عليها واشنطن وجزء من سياسة مناهضة لإيران قوضت في العامين الماضيين قوة طهران العسكرية الواسعة دون التسبب في زيادة كبيرة في العمليات القتالية.

وأقرت إسرائيل بتنفيذ العديد من الغارات داخل سوريا منذ انطلاق الحرب الأهلية في 2011، مؤكدة أنها تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الشهور القليلة الماضية إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد إيران في سوريا حيث وسعت طهران وجودها هناك بمساعدة فصائل تابعة لها.

وفي 4 يونيو قُتل ما لا يقلّ عن تسعة عناصر موالين للنظام السوري، بينهم أربعة سوريّين، في غارات للجيش الإسرائيلي على وسط سوريا، في منطقة يُسيطر عليها الجيش السوري وقوّات إيرانيّة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.