غارات إسرائيلية تستهدف حزب الله العراقي في سوريا

بيروت - قتل عشرة مسلحين موالين لإيران، غالبيتهم عراقيون، الاثنين، في ضربات شنتها طائرات يُرجح أنها إسرائيلية على شرق سوريا.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن الضربات وقعت جنوب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في أقصى محافظة دير الزور، مشيرا إلى أنها أسفرت عن مقتل "عشرة مقاتلين موالين لإيران، هم ثمانية عراقيين وسوريان".
وأضاف المرصد أنه شوهدت سيارات إسعاف تهرع من مدينة البوكمال نحو مواقع الضربات الجوية، كما تسبب القصف بتدمير مستودعات ذخيرة وآليات لتلك الميليشيات.
وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينة البوكمال والميادين لنفوذ إيران، عبر مجموعات موالية لها تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية.
وليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها مناطق في محافظة دير الزور. وعلى الرغم من أن تقارير المرصد ترجح أن الغارات إسرائيلية، لكن يصعب التأكد من ذلك عندما لا يؤكدها الإعلام الرسمي السوري، وبسبب امتناع إسرائيل عن التعليق عليها.
وأحصى المرصد في 3 سبتمبر مقتل 16 مسلحاً عراقياً موالين لإيران جراء ضربات رجّح أنها اسرائيلية. كما قتل ستّة مقاتلين موالين لإيران، جرّاء غارات مماثلة في ريف البوكمال في 28 يونيو.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.
وكان مسؤولون إسرائيليون تحدثوا مؤخرا عن "جبهة ثانية" لحزب الله، المدعوم من طهران ودمشق، في الجولان السوري.
وخلال الشهر الماضي، استقدم الجيش الإسرائيلي تعزيزات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل معلنا عن "رفع مستوى الجاهزية في مواجهة أعمال عدائية محتملة"، على خلفية تلويح حزب الله بالرد على مقتل أحد عناصره في غارة قرب دمشق.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات في هذا البلد استهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.