غادة عامر تخلق عالما نسائيا مبهجا من خلال الخيوط

باريس - تعرض متاحف “ميسيم” و”الإحسان القديم” و”الصندوق الإقليمي للفن المعاصر” مختلف أعمال الفنانة التشكيلية والرسامة والمتخصصة في التطريز غادة عامر التي تعتبر من التجارب العالمية الهامة في الفن المعاصر اليوم.
تأثرت الفنانة المولودة في مصر بالانطباعية التجريدية فتخلت عن الرسم بعد فترة زمنية قضتها في مصر، وتبنت التطريز الذي يعد نمطا تقليديا ونسائيا في الوقت ذاته، ما جعلها تدمج عالما نسائيا في أعمالها من خلال التطريز، فتقلب الموضوع رأسا على عقب وتدع خيوط التطريز تتدلى مثل خطوط الرسم.
وتعيش الفنانة في مدينة نيويورك، وتعمل بين نيويورك وباريس، ولكنها قضت معظم طفولتها في ليبيا والمغرب والجزائر، بعد أن هاجرت في عمر الحادية عشرة من مصر، ولكنها بقيت تختزن في ذاكرتها كل تلك الأجواء التي فارقتها.
والجدير بالذكر أن الفنانة التشكيلية غادة عامر المولودة في القاهرة عام 1963 تحمل الجنسيتين الفرنسية والأميركية، وحصلت على شهادتها في عام 1989 في مدينة نيس الفرنسية، ثم التحقت بباريس بعد عامين لمتابعة دراستها في معهد الدروس العليا في الفنون التشكيلية.
وفي عام 1997 حصلت الفنانة على منحة دراسية في نيويورك قبل أن تفوز في 1999 بجائزة اليونسكو في بينالي البندقية.