عُمان تعتزم فتح سفارة في رام الله
مسقط - تعتزم سلطنة عُمان افتتاح سفارة لها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في وقت عزّزت فيه السلطنة من علاقاتها مع إسرائيل وأخرجتها إلى العلن بعد استقبال مسقط لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر أكتوبر الماضي، حيث التقى السلطان قابوس بن سعيد، ولاحقا التقى وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بنتنياهو على هامش مؤتمر الشرق الأوسط الذي انعقد في العاصمة البولندية وارسو في شهر فبراير من العام الجاري.
وقالت الخارجية العُمانية في تغريدة على موقع تويتر “استمرارا لنهج السلطنة الداعم للشعب الفلسطيني، قررت السلطنة فتح بعثة دبلوماسية جديدة لها لدى دولة فلسطين على مستوى سفارة”.
وذكرت أنّ وفدا من الوزارة سيتوجه إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية مقر السلطة الفلسطينية للبدء بإجراءات فتح السفارة التي ستكون أول سفارة لدولة خليجية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتضع عُمان علاقاتها المتنامية مع إسرائيل تحت عنوان تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحل القضية الفلسطينية. واستضافت مسقط إثر زيارة نتنياهو لها الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس.
وجاءت خطوة عُمان بإعلان عزمها فتح سفارة في رام اللّه بينما كانت مملكة البحرين تحتضن ورشة عمل بقيادة الولايات المتحدة في إطار خطة سلام أميركية يجري التمهيد لها بخطوات اقتصادية، حيث ركّزت الورشة على الشق الاقتصادي فقط، على أن يُكشف الخريف القادم على الجانب السياسي الذي ما يزال غامضا ومن المستبعد أن ينصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلّة بحسب تسريبات أميركية.
ورسميا تقيم إسرائيل حاليا علاقات دبلوماسية كاملة مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن، لكن شبكة العلاقات الإسرائيلية بالدول العربية مرشّحة للتوسّع في حال إنجاز اختراق ما في مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن مصدر بحريني القول إن بلاده ستقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في حال حصول تقدم على مسار التسوية مع الفلسطينيين.
