عُمان تحيي ذكرى رواد الفن التشكيلي بمعرض جماعي

المعرض استهدف الفنانين الممارسين والمؤسسين للفن التشكيلي في سلطنة عُمان منذ بداية عام 1970 وحتى عام 1990.
الخميس 2023/01/26
فرصة للاطلاع على تجربة الروّاد

مسقط – يحتفي النادي الثقافي بسلطنة عُمان برواد الفن التشكيلي في السلطنة عبر معرض مخصص لأعمال فنانين أنجزت بين العام 1970 و1990 والذي يقيمه النادي بقاعة رواق الفنون بمقره بالقرم تحت رعاية محمد بن سالم بن علي آل سعيد بمناسبة مرور 40 عاما على إنشاء النادي وتقديرا وتعزيزا لجهود وإخلاص رواد الفن التشكيلي في بعث حركة الفنون التشكيلية العُمانية.

ويضم المعرض أعمالا فنية لـ32 فنانا وفنانة من خلال عرض 64 عملا فنيًا في مجالات فنية متنوعة.

وجدير بالذكر أن المعرض استهدف الفنانين الممارسين والمؤسسين للفن التشكيلي في سلطنة عُمان منذ بداية عام 1970 وحتى 1990، حيث يرى النادي أنه من حق الفنانين التحدث من حين لآخر عنهم وتذكير من نسي فضلهم في تأسيس النهضة التشكيلية، لأن لهؤلاء المبدعين الأوائل دينا يجب وفاؤه، بل هو من أسمى الواجبات وألزمها حيث كان النادي منذ إنشائه حاضنا لإبداعاتهم ونفذ لهم العديد من المعارض وحلقات العمل وقد خصص لهم مرسما للممارسة الفنية في ردهاته.

ويشمل المعرض أعمالا فنية للفنانين أنور سونيا وموسى صديق المسافر وعبدالله الحنيني وخميس الحنيني وسعود الحنيني والراحل أيوب البلوشي ومنير صادق والراحل محمد نظام ومحمد فاضل الحسني ورابحة محمود وسليم سخي ومريم عبدالكريم وزكية البروانية وسهير فوده وسيف العامري وحسن مير وحسين الحجري ورشيد عبدالرحمن وأحمد العدوي وسعيد العلوي وشميم أمير وياسمين أمير وعبدالله العريمي وعلي المرشودي وغصن الريامي ومحمد الصائغ ومرتضى عبدالخالق وأحمد المشيخي ومحمد العنبوري ومدني البكري وسالم الحارثي ومحمد مهدي.

ويصاحب أيام المعرض الذي سيستمر مفتوحا أمام الجمهور حتى الرابع عشر من فبراير القادم عدد من الفعاليات الفنية منها إقامة جلسة حوارية بعنوان “الأنوار الأولى للحركة التشكيلية العُمانية”، وإقامة ورشة فنية بعنوان “التكوينات الحروفية في اللوحة التشكيلية” يقدمها رائد الحروفية الفنان محمد بن فاضل الحسني.

لل

وحول مبادرة النادي الثقافي لإقامة هذا المعرض قال الفنان التشكيلي حسن مير إنها “مبادرة رائعة من النادي الثقافي لإقامة معرض يضم مجموعة من الفنانين الرواد الذين أسهموا في تطوير الحركة الفنية في سلطنة عُمان وهي فرصة كبيرة لنا لنجتمع مع إخواننا الفنانين مرة أخرى تحت سقف واحد”. وأضاف أن مثل هذه المعارض تعد لمحة تاريخية وهو استرجاع للذاكرة وحقبة المعارض السابقة عندما كان الفنانون يتسابقون لإظهار مواهبهم الفنية.

وقالت الفنانة مريم بنت محمد الزدجالية إن “مبادرة النادي الثقافي بإقامة معرض رواد الفن التشكيلي العُماني تعد من المبادرات التي تدعم المبدعين من الفنانين التشكيليين وتحفزهم على مواصلة العطاء، وهي حافز أيضا لجيل الشباب من محبي الفن التشكيلي”.

يذكر أن الحركة التشكيلية في سلطنة عمان ورغم أنها جاءت متأخرة بالمقارنة مع الدول العربية والخليجية إلا أنها بدأت نشيطة، منذ المعرض الرسمي الأول الذي أقيم في العام 1977 وذلك على الرغم من وجود العديد من المصاعب والعراقيل التي ما لبثت أن تلاشت مع نمو الوعي الفكري والذوق الفني.

وقد ساعدت عوامل كثيرة على انتشار الحركة التشكيلية العمانية ومواكبتها للتطلعات المستقبلية، لكي تؤدي دورها الثقافي والحضاري. ومن بين هذه العوامل الاستفادة من وجود بعض الفنانين الأجانب والمتذوقين الذين قدموا إلى السلطنة كخبراء في العديد من المجالات، مما أوجد تبادلا لوجهات النظر، وذلك من خلال المشاركة في قراءة المحيط وإضفاء جو تسوده المحبة والاحترام وقراءة تجارب الآخرين.

14