"عيون الروح" يوثق مسيرة فريد شوقي بأنامل ابنته

القاهرة – وثقت الفنانة المصرية عبير شوقي البعضَ من أعمال والدها الفنان الراحل فريد شوقي في معرضها التشكيلي “عيون الروح” في دار الأوبرا المصرية، الذي تضمن 40 لوحة، تنوعت بين صور فوتوغرافية لعدة أماكن أثرية مصرية، ولوحات توثق مسيرة والدها الفنان الكبير (1920 – 1998).

واستمر المعرض الذي انطلق مطلع ديسمبر الحالي حتى السابع من الشهر نفسه وضم لوحات بخامات مختلفة (ميكسد ميديا).

وورثت عبير فريد شوقي حب الفن عن والدها ملك الترسو فريد شوقي، حيث حصلت على بكالوريوس معهد السينما وعملت في الإخراج لعدة سنوات، وتمارس الرسم كهواية منذ الطفولة، ثم سعت للحصول على دراسات حرة في الفنون الجميلة، كما تمارس فن التصوير الفوتوغرافي وكتابة الشعر.

شاركت الفنانة في العديد من المعارض الجماعية الناجحة، منها معرض لمسات ومعرض منمنمات للأعمال الصغيرة وملتقى بصمات الفنانين التشكيليين العرب الخامس عشر بقاعة الأهرام ومعرض في جامعة عين شمس، ومن أشهر أعمالها التلفزيونية مسلسل “العرضحالجي” في عام 1992، ومن أبرز أعمالها السينمائية فيلم “ليلة القتل” في عام 1994، وفيلم “الغاضبون” في عام 1996.

وكان فريد شوقي ممثلا وكاتب سيناريو وحوار ومنتجا مصريا، امتدت حياته المهنية إلى أكثر من 50 عاما، وقد تألق فيها شوقي حيث أنتج وكتب سيناريو أكثر من 400 فيلم، وهي تعد من أكثر الأفلام شهرة في العالم العربي، بالإضافة إلى المسرح والتلفزيون والسينما. وقد غطت شعبية الفنان الراحل مجمل العالم العربي.

وتقول الفنانة التشكيلية والمخرجة إن المعرض فيه لوحات رسم بألوان الأكريليك، و22 صورة فوتوغرافية لمناظر طبيعية، و8 لوحات تضم بعض أشعارها.

وأرفقت الفنانة لوحاتها بقصائد نثرية من كتابتها، تقول في إحداها “لن أقول إن أبي مات ولكنه في رحلة سيعود منها يومًا، يبتسم لي عن بعد كلما ضاقت بي الحياة، يمد يده لي عندما أقع في الهوة، يربت على كتفي لأنهض من جديد، يلوح لي بلقاء قريب.. بابتسامة من بعيد، أنظر إليه ودموعي تنهمر، ألم يحن الوقت للقائه، أفتقد حضنك والأمان، عبارة من فمك تنسيني الآلام، فارقت بجسدك وروحك بداخلي تحيا..”.

وعلقت هذه الكلمات بجانب لوحتين لفريد شوقي أولاهما تتضمن لقطات من شخصيات أفلامه برفقة مقتطفات اشتهر بها أبطال هذه الأفلام ضمن تاريخ الفن السابع، والثانية تبرز ملامحه الجسدية.