عون يناقش مع أمير قطر نزع سلاح حزب الله

الدوحة - بحث الرئيس اللبناني جوزيف عون الأربعاء، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أهمية المحافظة على السلم الأهلي في لبنان وحصر السلاح في يد الدولة، وفق بيان للرئاسة اللبنانية صدر عقب لقاء موسّع في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة بين زعيمي البلدين.
وأوضح البيان أن عون شدد على ضرورة "تطبيق ما ورد في خطاب القسم (للرئيس عون)، لا سيما حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية"، مؤكدا أن "الجيش اللبناني يقوم بواجبه الكامل في جنوب لبنان تطبيقا للقرار 1701، لكن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعيق استكمال انتشار الجيش، لا سيما في ظل الاعتداءات المتكررة، كما حصل اليوم (الأربعاء)".
وقتل لبناني وأصيب آخر جراء استهداف مسيرة إسرائيلية الأربعاء، سيارة بمنطقة وادي الحجير في قضاء مرجعيون جنوب البلاد، فيما توفي آخر متأثرا بجراحه جراء غارة استهدفت سيارته، الثلاثاء.
وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين حزب الله وإسرائيل. ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
ووفق الرئاسة اللبنانية، شكر عون الشيخ تميم على "الدعم الذي قدّمته دولة قطر للبنان في مختلف المجالات".
وقال أمير قطر إن زيارة عون إلى الدوحة "مهمة وتاريخية في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين"، مضيفا "ما يهمنا أن نرى لبنان مستقرا وثمة أجواء مواتية لذلك في الداخل والخارج، وقطر على استعداد لتقديم ما يحتاجه لبنان في مجالات الكهرباء والطاقة وفي أي قطاع آخر، إضافة إلى استمرار دعم الجيش"، مشددا على أنّ "الفرصة متاحة بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة لتفعيل هذا الدعم"، بحسب البيان اللبناني.
وبدأ الرئيس اللبناني مساء الثلاثاء، زيارة رسمية إلى الدوحة لإجراء مباحثات مع أمير قطر، ضمن جولة خارجية بحثا عن دعم مالي لمساعدة لبنان على الخروج من أسوأ أزمة مالية في تاريخه وضمن جهود لتعزيز العلاقات مع دول الخليج أكبر داعم مالي للبنان.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف واصابة نحو 17 ألف اخرين، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار في 27 نوفمبر الماضي، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق بيانات لبنانية رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا بينما تواصل احتلالها 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.